فظننت أنك إنما منعتني وكرهت ذلك مخافة أنأجور أو أظلم وإنّ كلّ امرأة لي طالق، وكلمملوك لي حُرّ عليَّ وعليَّ إن ظلمت أحداًأو جرت عليه، وإن لم أعدل.
فقال: كيف قلت؟ قال: فأعدت عليه الأيمان،فرفع رأسه إلى السماء فقال: «تناول السماءأيسر عليك من ذلك!!»(1).
ثم نجد الإمام الصادق (عليه السلام) يؤكّدبأن لقب «أمير المؤمنين» خاصّ بالإمام علي(عليه السلام) ولا يجوز إطلاقه على غيرهحتى من ولده الائمة (عليه السلام) فكيف بمنهو ظالم لهم.
جاء في كتاب مناقب آل أبي طالب: لم يجوّزأصحابنا أن يطلق هذا اللفظ لغيره (أي لغيرالإمام علي) من الائمة (عليهم السلام)).
وقال رجل ـ للصادق (عليه السلام): يا أميرالمؤمنين. قال: «مَه، فانه لا يرضى بهذهِالتسمية أحد إلاّ ابتلي ببلاء أبي جهل»(2).
ثم نجد للإمام توصيات كثيرة تحرّمالتعاون مع الظلمة والتحاكم اليهم. لكن لايمكن تحديد زمنها.
لقد كان موقف الإمام من الحكومتين واحداً.قال (عليه السلام): «لا تعنهم ـ أي حكامالجور ـ على بناء مسجد»(3).
وكان يقول لبعض أصحابه: «يا عذافر! نبّئتأنك تعامل أبا أيوب والربيع. فما حالك إذانودي بك في أعوان الظلمة؟!»(4).
(1) الكافي 5/107
(2) مناقب آل أبي طالب: 3 / 67.
(3) وسائل الشيعة: 6/130.
(4) وسائل الشيعة: 6 / 128.