أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«19»


الظلم والطغيان الاُموي والعبَّاسي معاً.


كما كان العلماء يرونه بحراً زاخراًوإماماً لا ينازعه أحد في العلم والمعرفةواستاذاً فذاً في جميع العلوم التي عرفهاأهل عصره والتي لم يعرفوها آنذاك.


لقد عايش الإمام الصادق (عليه السلام)الحكم الاُموي مدة تقارب (أربعة) عقودوشاهد الظلم والارهاب والقسوة التي كانتلبني اُمية ضد الاُمة الإسلامية بشكل عاموضد أهل بيت الرسول (صلّى الله عليه وآله)وشيعتهم بشكل خاص.


وكان من الطبيعي ـ بعد ثورة الإمام الحسين(عليه السلام) ـ أن يكون آل البيت همالطليعة والقيادة المحبوبة لدى الجماهيرالمسلمة، ومن هنا بدأت فصائل العباسيينتتحرك باسم أهل البيت وتدعو إلى الرضا منآل محمّد (صلّى الله عليه وآله) وخلافةذرية فاطمة بنت رسول الله (صلّى الله عليهوآله).


لقد انسحب الإمام الصادق (عليه السلام) منالمواجهة المكشوفة ولم تنطل عليهالشعارات التي كان يستخدمها بنو العباسللوصول إلى الحكم بعد سقوط بني اُمية بعدأن ازداد ظلمهم وعتوهم وارهابهم وتعاظمتنقمة الاُمة عليهم.


لقد سقط سلطان بني اُمية سنة (132 هـ)، ثمّآلت الخلافة إلى بني العباس فعاصر حكم أبيالعباس السفّاح وشطراً من حكم المنصورالدوانيقي بما يقرب من عشر سنوات.


لقد انصرف الإمام الصادق (عليه السلام) عنالصراع السياسي المكشوف إلى بناء الاُمةالاسلامية علمياً وفكرياً وعقائدياًوأخلاقياً، بناءاً يضمن سلامة الخطالاسلامي على المدى البعيد بالرغم مناستمرار الانحرافات السياسية والفكرية فيأوساط المجتمع الاسلامي.


/ 247