أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«199»


كان على ولايتنا (1).


وبعد أن ثبّت الإمام هذا المبدأ بوصاياوتوجيهات متعدّدة أتبعه بنشاطات تربويةمخافة أن يساء فهمه أثناء التطبيق، فحذّر(عليه السلام) من أن تكون التقية في مورد منموارد تطبيقها سبباً إلى التهاون والضعفوالجبن والاستسلام و خذلان المؤمنينوتضييع الشريعة وأحكامها. قال (عليهالسلام): «لم تبق الأرض إلاّ وفيها منّاعالم، فإذا بلغت التقيّة الدم فلا تقيّة.وأيم الله لو دعيتم لتنصرونا قلتم لا نفعلإنما نتقي!! ولكانت التقيّة أحبّ إليكم منآبائكم وأمهاتكم، ولو قد قام القائم مااحتاج إلى مساءلتكم عن ذلك، ولأقام فيكثير منكم من أهل النفاق حدّ الله»(2).


ومن وسائله التربوية لترشيد هذا المبدأالحسّاس في مجال العلاقات بين المؤمنينحذراً من أن تؤدّي التقيّة إلى التفكيكبينهم، نقرأ روايةإسحاق بن عمّارالصيرفي، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليهالسلام) وكنت تركت التسليم على أصحابنا فيمسجد الكوفة وذلك لتقيّة علينا فيهاشديدة، فقال لي أبو عبد الله: «يا إسحاقمتى أحدثت هذا الجفاء لإخوانك! تمرُّ بهمفلا تسلّم عليهم؟!»


فقلت له: ذلك لتقيّة كنت فيها.


فقال: «ليس عليك في التقيّة ترك السلام،وإنما عليك في التقيّة الإذاعة.إن المؤمنليمرُّ بالمؤمنين فيسلّم عليهم فتردّالملائكة: سلام عليك ورحمة اللهوبركاته»(3).


كما أكّد الإمام الصادق (عليه السلام) علىضرورة كتمان السرّ وجعله مرتبطاًبالإيمان والعقيدة وذمّ إفشاء السرّوإذاعته بين الناس حتى قال (عليه السلام):«إن



(1) وسائل الشيعة: 11 / 461.


(2) وسائل الشيعة: 11 / 483.


(3) كشف الغمة: 2 / 197.

/ 247