أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«228»



ج ـ إنه أوصى بجميع وصاياه الى ولدهالإمام الكاظم (عليه السلام) وأوصاهبتجهيزه وغسله وتكفينه، والصلاة عليه،كما نصبه إماماً من بعده، ووجّه خواصّشيعته إليه وأمرهم بلزوم طاعته.



د ـ إنه دعا السيّدة حميدة زوجته، وأمرهاباحضار جماعة من جيرانه، ومواليه، فلمّاحضروا عنده قال لهم: «إن شفاعتنا لا تنالمستخفاً بالصلاة...»(1).



وأخذ الموت يدنو سريعاً من سليل النبوة،ورائد النهضة الفكرية في الإسلام، وفياللحظات الأخيرة من حياته أخذ يوصي أهلبيته بمكارم الأخلاق ومحاسن الصفات،ويحذّرهم من مخالفة أوامر الله وأحكامه،كما أخذ يقرأ سوراً وآيات من القرآنالكريم، ثم ألقى النظرة الأخيرة على ولدهالإمام موسى الكاظم (عليه السلام)، وفاضتروحه الزكية الى بارئها.



لقد كان استشهاد الإمام من الأحداثالخطيرة التي مُني بها العالم الاسلامي فيذلك العصر، فقد اهتزّت لهوله جميع ارجائه،وارتفعت الصيحة من بيوت الهاشميين وغيرهموهرعت الناس نحو دار الإمام وهم ما بينواجم ونائح على فقد الراحل العظيم الذيكان ملاذاً ومفزعاً لجميع المسلمين.



وقام الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)،وهو مكلوم القلب، فأخذ في تجهيز جثمانأبيه، فغسل الجسد الطاهر، وكفّنه بثوبينشطويين(2) كان يحرم فيهما، وفي قميص وعمامةكانت لجدّه الإمام زين العابدين (عليهالسلام)، ولفّه ببرد اشتراه الإمام موسى(عليه السلام) بأربعين ديناراً وبعدالفراغ من تجهيزه صلّى عليه الإمام موسىالكاظم (عليه السلام) وقد إأتمَّ به مئاتالمسلمين.





(1) بحار الأنوار: 47/2 عن عقاب الأعمالللصدوق: 272 ط طهران ـ الصدوق.



(2) شطويين: مفرده شطا إحدى قرى مصر.

/ 247