وحمل الجثمان المقدّس على أطراف الأناملتحت هالة من التكبير، وقد غرق الناسبالبكاء وهم يذكرون فضل الإمام وعائدتهعلى هذه الاُمة بما بثّه من الطاقاتالعلمية التي شملت جميع أنواع العلم. وجيءبالجثمان العظيم الى البقيع المقدّس،فدفن في مقرّه الأخير بجوار جدّه الإمامزين العابدين وأبيه الإمام محمد الباقر(عليهما السلام) وقد واروا معه العلموالحلم، وكل ما يسمّو به هذا الكائن الحيّمن بني الإنسان(1).
ويناسب أن نختم الكلام عن الإمام الصادق(عليه السلام) برثائه على لسان أحد أصحابهوهو أبي هريرة العجلي بقوله:
أقول وقد راحوا به يحملونه
أتدرون ماذا تحملون الى الثرى
غداة حثى الحاثون فوق ضريحه
تراباً،وأول كان فوق المفارق(2)
على كاهل منحامليه وعاتق
ثبيراًثوى من رأس علياء شاهق
تراباً،وأول كان فوق المفارق(2)
تراباً،وأول كان فوق المفارق(2)
(1) عصر الإمام الصادق، باقر شريف القرشي:167 ـ 170.
(2) مقتضب الأثر في النصّ على الأئمةالاثني عشر، للجوهري: 52.