وأخذه عن الصادق (عليه السلام) معروف،وممّن ذكر ذلك الشبلنجي في نور الأبصار،وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان فيالينابيع، وابن الصبّاغ في الفصول، الىغير هؤلاء، وقال الآلوسي في مختصر التحفةالاثني عشرية (ص8): وهذا أبو حنيفة وهوهوبين أهل السنّة كان يفتخر ويقول بأفصحلسان: «لولا السنتان لهلك النعمان» يريدالسنتين اللتين صحب فيها ـ لأخذ العلم ـالإمام جعفر الصادق (عليه السلام).
مالك بن أنس: ومنهم مالك بن أنس المدني أحدالمذاهب الأربعة أيضاً، قال ابن النديم فيالفهرست: هو ابن أبي عامر من حمير وعدادهفي بني تيم بن مرّة من قريش، وحمل به ثلاثسنين، وقال: وسعى به الى جعفر بن سليمانالعبّاسي وكان والي المدينة فقيل له: إنّهلا يرى ايمان بيعتكم. فدعى به وجرّده وضربهأسواطاً ومدّده فانخلع كتفه وتوفى عام (179هـ) عن (84) سنة، وذكر مثله ابن خلكان.
وأخذه عن أبي عبدالله (عليه السلام) معلوممشهور، وممّن أشار الى ذلك النووي فيالتهذيب، والشبلنجي في نور الأبصار،والسبط في التذكرة، والشافعي في المطالب،وابن حجر في الصواعق، والشيخ سليمان فيالينابيع، وأبو نعيم في الحلية، وابنالصبّاغ في الفصول، الى ما سوى هؤلاء.
سفيان الثوري: ومنهم سفيان بن سعيد بنمسروق الثوري الكوفي، ورد بغداد عدّةمرّات، وروى عن الصادق (عليه السلام) جملةأشياء، وأوصاه الصادق باُمور ثمينة مرّتفي الوصايا، وناظر الصادق في الزهد كماسلف، وارتحل الى البصرة وبها مات (161 هـ)،وولادته في نيف وتسعين، قيل شهد وقعة زيد