إلى هؤلاء(1).
وقال ابو حاتم محمّد بن حيّان (ت 354 هـ) عنه:كان من سادات أهل البيت فقهاً وعلماًوفضلا(2).
وقال أبو عبد الرحمن السلمي (325 ـ 412 هـ)عنه: فاق جميع أقرانه من أهل البيت (عليهالسلام) وهو ذو علم غزير وزهد بالغ فيالدنيا وورع تام عن الشهوات وأدب كامل فيالحكمة(3).
وعن صاحب حلية الأولياء (ت 430 هـ): ومنهمالإمام الناطق ذو الزمام السابق أبو عبدالله جعفر بن محمّد الصادق، أقبل علىالعبادة والخضوع وآثر العزلة والخشوعونهى عن الرئاسة والجموع(4).
وأضاف الشهرستاني (479 ـ 548 هـ) على ما قالهالسلمي عنه: وقد أقام بالمدينة مدة يفيدالشيعة المنتمين إليه ويفيض على الموالينله أسرار العلوم ثمَّ دخل العراق وأقامبها مدَّة، ما تعرّض للامامة قط، ولا نازعفي الخلافة أحداً، ومن غرق في بحر المعرفةلم يطمع في شط، ومن تعلّى إلى ذروة الحقيقةلم يخف من حطّ(5).
وذكر الخوارزمي (ت 568 هـ) في مناقب أبيحنيفة أ نَّه قال: ما رأيت أفقه من جعفر بنمحمَّد. وقال: لولا السنتان لهلك نعمان.مشيراً إلى السنتين
(1) الجرح والتعديل: 2 / 487.
(2) الثقات: 6 / 131.
(3) الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: 1/58.
(4) حلية الأولياء: 1/72.
(5) الملل والنحل: 1 / 147 منشورات الشريفالرضي.