الإسلام والإيمان، أهما مختلفان؟ قال:«إنّ الإيمان يشارك الإسلام، والإسلام لايشارك الإيمان، فقلت: فصفهما لي قال:«الإسلام شهادة أن لا إله إلاّ اللهوالتصديق برسول الله (صلّى الله عليهوآله)، به حقنت الدماء وعليه جرت المناكحوالمواريث وعلى ظاهره جماعة الناس،والإيمان الهدى وما ثبت في القلوب من صفةالإسلام وما ظهر من العمل، والإيمان أرفعمن الإسلام بدرجة»(1).
2 ـ عن عبدالرحيم القصير، قال كتبت مععبدالملك بن أعين الى أبي عبدالله (عليهالسلام): أسأله عن الإيمان ماهو؟ فكتب(عليه السلام) إليّ مع عبدالملك بن أعين:«سألت يرحمك الله عن الإيمان، والإيمان هوالإقرار باللسان وعقد في القلب وعملبالأركان والإيمان بعضه من بعض، وهو دار،وكذلك الإسلام دار، والكفر دار، فقد يكونالعبد مسلماً قبل أن يكون مؤمناً، ولايكون مؤمناً حتى يكون مسلماً، فالإسلامقبل الإيمان وهو يشارك الإسلام»(2).
3 ـ عن عبدالله بن مسكان، عن بعض أصحابه،عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قلت له:ما الإسلام؟ قال: «دين الله، اسمه الإسلاموهو دين الله قبل أن تكونوا حيث كنتم وبعدأن تكونوا، فمن أقرّ بدين الله فهو مسلم،ومن عمل بما أمر الله عزّ وجل فهو مؤمن»(3).
(1) الكافي: 2/25، كتاب الإيمان والكفر باب أنالإيمان يشارك الإسلام، ح 1.
(2) الكافي: 2/27، كتاب الإيمان والكفر، بابأن الإسلام قبل الإيمان، ح 1.
(3) الكافي: 2/38، كتاب الإيمان والكفر، باب30، باب أن الإيمان مبثوث لجوارح البدنكلّها، ح 4.