عنده لإنعاش الفقراء والمحرومين، وقد نقلالرواة بوادر كثيرة من كرمه، كان من بينهاما يلي:
1 ـ دخل عليه أشجع السلمي فوجده عليلا،وبادر أشجع فسأل عن سبب علته، فقال (عليهالسلام): تعدّ عن العلة، واذكر ما جئت لهفقال:
ألبسك الله منه عافية
يخرج من جسمك السقام
كما أخرج ذل السؤالمن عنقك
في نومك المعتريوفي أرقك
كما أخرج ذل السؤالمن عنقك
كما أخرج ذل السؤالمن عنقك
2 ـ ودخل عليه المفضل بن رمانة وكان منثقاة أصحابه ورواته فشكا إليه ضعف حاله،وسأله الدعاء، فقال (عليه السلام) لجاريته:هاتِ الكيس الذي وصلنا به أبو جعفر،فجاءته به، فقال له: هذا كيس فيه أربعمائةدينار فاستعن به، فقال المفضل: لا واللهجُعلت فداك ما أردت هذا، ولكن أردتالدعاء، فقال (عليه السلام): لا أدع الدعاءلك(2).
3 ـ سأله فقير فأعطاه أربعمائة درهم،فأخذها الفقير، وذهب شاكراً، فقال (عليهالسلام) لخادمه: ارجعه، فقال الخادم: سئلتفأعطيت، فماذا بعد العطاء؟ قال (عليهالسلام): قال رسول الله (صلّى الله عليهوآله): «خير الصدقة ما أبقت غنى»، وإنّا لمنغنه، فخذ هذا الخاتم فاعطه فقد أعطيت فيهعشرة آلاف درهم، فإذا احتاج فليبعه بهذهالقيمة(3).
4 ـ ومن بوادر جوده وسخائه وحبه للبروالمعروف أنه كانت له ضيعة
(1) مناقب آل أبي طالب: 4/345، أمالي الطوسي:1/287.
(2) الكشي: 121.
(3) الإمام جعفر الصادق، أحمد مغنية: 47.