أعلام الهدایة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

أعلام الهدایة - نسخه متنی

السید منذر الحکیم‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



«63»



أن يصيب شيعتَه.



وقد كان الإمام (عليه السلام) يذكّرهمبمعاناة الشيعة قبل هذا الظرف بقوله (عليهالسلام): «قتلت شيعتنا بكلّ بلدة وقُطِعتالأيدي والأرجل على الظنة وكان مَن يذكربحبّنا والانقطاع إلينا سُجن ونُهب مالُهوهُدِمَت داره»(1).



ومن الأعمال التي قام بها الإمام (عليهالسلام) في بناء الجماعة الصالحة هو إلزامأتباعه وخاصّته بمبدأ التقية حفاظاًعليهم من القمع والإرهاب والإبادة التيطالما تعرضوا لها. وقد اعتبر هذا المبدأ منالواجبات الشرعية ذات العلاقة بالإيمان،فكان يوصيِهم بالتقية قائلا: «التقية دينيودين آبائي، ومن لا إيمان له لا تقيّةله»(2).



ومن المبادئ التي تتداخل مع التقيّة:كتمان السرّ، فقد جاء عنه (عليه السلام) فيوصيّته لجابر بن يزيد الجعفي في أوّل لقاءله بالإمام (عليه السلام): أن لا يقول لأحدأنه من أهالي الكوفة، وليظهر بمظهر رجل منأهل المدينة... وجابر الجعفي هذا قد أصبحفيما بعد صاحب سرّ الإمام (عليه السلام)،ولشدّة فاعليّته وتأثيره في الاُمة أمرهشام بن عبد الملك واليه في الكوفة بأنيأتيه برأس جابر، لكنّ جابراً قد تظاهربالجنون قبل أن يصدر الأمر بقتله حسبإرشادات الإمام الباقر (عليه السلام) التيكانت تصله سرّاً، فقد جاء في كتاب هشام إلىواليه: أن اُنظر رجلا يقال له جابر بن يزيدالجعفي فاضرب عنقه وابعث إليَّ برأسه.



فالتفت إلى جلسائه فقال لهم: مَن جابر بنيزيد الجعفي؟ قالوا: أصلحك الله، كان رجلاله علم وفضل وحديث وحجّ فجنّ وهو ذا فيالرحبة مع الصبيان





(1) حياة الإمام الحسن دراسة وتحليل: 2/257.



(2) اُصول الكافي: 2/174.

/ 247