المسلمين(1) ـ أي لجعلناهم نصارى.
أن ظهور الروحاني بالجسد الجسماني أمرٌلا ينكره عاقل: أما في جانب الخير، فكظهورجبرئيل (عليه السلام) ببعض الأشخاص،والتصوير بصورة أعرابي، والتمثّل بصورةالبشر.
وأما في جانب الشر، فكظهور الشيطان بصورةإنسان، حتى يعمل الشر بصورته وظهور الجنبصورة بشر حتى يتكلم بلسانه.. فكذلك يقال:إن الله تعالى ظهر بصورة أشخاص ولما لم يكنبعد رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم)شخص أفضل من علي (رضي الله عنه) وبعدهأولاده المخصوصون وهم خير البرية فظهرالحق بصورتهم ونطق بلسانهم وأخذ بأيديهمفعن هذا أطلقوا اسم الالهية عليهم!! وانماأثبتوا هذا الاختصاص «لعلي» (رضي الله عنه)دون غيره لأنه كان مخصوصاً بتأييد إلهي منعند الله تعالى فيما يتعلق بباطنالاسرار(2).
ثم زعم أبو الخطاب أن الأئمة أنبياء ثمآلهة! وقال بإلهية جعفر بن محمد! وإلهيةآبائه (رضي الله عنهم) وهم أبناء اللهوأحباؤه! والإلهية نور في النبوة والنبوةنور في الإمامة، ولا يخلو العالم من هذهالآثار والأنوار. وزعم أنّ جعفراً هوالإله في زمانه!! وليس هو المحسوس الذييرونه! ولكن لما نزل الى هذا العالم لبستلك الصورة فرآه الناس فيها(3)!
(1) الفهرست لابن النديم: 255 ـ 256.
(2) الملل والنحل للشهرستاني: 1/168.
(3) الملل والنحل للشهرستاني: 1/159.