الثالث من المطهرات: (1) بأن كانت الرقعة متنجسة قبل صيرورتهاجزءاً من النعل. و ليس منشأ الاشكال حينئذهو ما ذكره الماتن (قدس سره) إذ لو لم نقتصرعلى النجاسة الناشئة من الأرض أيضاًاستشكلنا في طهارة الرقعة حينئذ، و ذلكلأن النصوص الواردة في المسألة إنما تدلعلى أن الرجل أو النعل إذا تنجست بالنجاسةالحاصلة من الأرض أو من غيرها حكمبطهارتها بالمسح أو المشي، فالموضوع فيالحكم بالطهارة إنما هو تنجس النعل أوالرجل لا تنجس غيرهما من الأُمور، والرقعة حينما تنجّست لم تكن داخلة في شيءمنهما، كما أنها بعد ما صارت جزءاً منالنعل لم تتنجّس على الفرض. فالمتحصل: أنالأجزاء المتنجسة إذا صارت جزءاً من النعللم يمكن الحكم بطهارتها بالمسح أو المشي.
(مطهِّريّة الشمس)
(2) الكلام في مطهرية الشمس من جهات:الاولى: أن الشمس هل هي كالماء مطهرةللأشياء المتنجسة و لو في الجملة أو أنهالا تؤثر إلّا في العفو عن النجاسة في بعضآثارها كالتيمم و السجود على الموضعالمتنجِّس الذي جففته الشمس من الأرض والحصر و البواري؟الثانية: أن الشمس هل هي مطهرة للأرضبخصوصها أو أن مطهريتها غير مختصة بها؟ وعلى الثاني هل هي مطهرة لجميع المتنجساتالمنقولة و غير المنقولة أو أنها مختصةبالمتنجس غير المنقول؟