مسألة20: إذا تنجّس الأرز أو الماش أونحوهما يجعل في و صلة (خرقة) و يغمس في الكر
[327] مسألة 20: إذا تنجّس الأرز أو الماش أونحوهما يجعل في و صلة (خرقة) و يغمس فيالكر، و إن نفذ فيه الماء النجس يصبر حتىيعلم و لا مانع في هذه الصورة من الحكم بطهارةالدهن إذا أُخذت أجزاؤه المنتشرة علىالماء لكونها مأخوذة من الماء الطاهر علىالفرض. و لعل الماتن إلى ذلك أشار بقوله: «وإن كان غير بعيد إذا غلى الماء مقداراً منالزمان» إلّا أن هذه الصورة خارجة عن محلالكلام، لأنّ البحث إنما هو في طهارةالدهن المتنجِّس مع بقائه على دهنيّته وجوهريّته لا فيما إذا انعدم موضوعهبصيرورته من عوارض الماء.و قد يلقى الدهن المتنجِّس على الكر فيغليو بعد ما برد يؤخذ مِن على الماء مع بقائهعلى دهنيته من دون أن يصير من عوارض الماء.و لا يمكن الحكم بطهارته في هذه الصورةبوجه، لأن المطهر لا يصل إلى جميع أجزاءالدهن مرة واحدة، و إنما يلاقي الماءجانباً من الأجزاء الدهنية فحسب و لايلاقي بقية جوانبها، و هذا لا يكفي فيالحكم بطهارة الدهن أبداً، لأن الغليانيوجب الانقلاب و به يتبدل الداخل خارجاً وبالعكس، و معه إذا طهّرنا الجانب الخارجمن الدهن بإيصال الكر إليه تنجس بملاقاةالجانب الداخل عند صيرورة الخارج داخلًابالغليان، لعدم وصول المطهر إلى الأجزاءالدهنية بجميع جوانبها و أطرافها دفعةواحدة. نعم إذا انقلب ذلك الجزء الداخلالمتنجِّس خارجاً طهر لاتصاله بالكر، وعليه فكل واحد من الأجزاء الخارجية إذادخل الجوف تنجس، و إذا خرج طهر فلا يحصلبذلك طهارة الدهن كما عرفت.نعم، يمكن تطهير الدهن المتنجِّس بطريقآخر أشار الماتن إليه في المسألة الرابعةو العشرين و هو بأن يلقى الدهن المتنجِّسعلى العجين فيطبخ و إذا صار خبزاً سلطالماء عليه بمقدار يصل إلى جميع أجزائه وجوانبه، و الوجه في طهارته بذلك أن الدهنحينئذ من عوارض الخبز لعدم كونه معدوداًمن الجواهر عرفاً، و معه إذا طهّرنا الخبزطهرت عوارضه تبعاً لا محالة، و حاصل هذاالطريق تطهير الأدهان المتنجِّسة بإعدامموضوعها و قلبها عرضاً.