موسوعة الإمام الخوئی جلد 4
لطفا منتظر باشید ...
في سعة بعض تلك المفاهيم و ضيقها، و نشك فيأن العذرة اسم لغير المحروقة أو للأعممنها و من غيرها و هو المعبّر عنه بالشبهاتالمفهومية.و أمّا المتنجِّسات فقد تقدّم أنّالنجاسة بالملاقاة غير مترتبة علىالعناوين الخاصة من الصوف و القطن وغيرهما ليمكن الشك في سعة بعض المفاهيم وضيقه، بل إنما ترتبت على عنوان الجسم والشيء، و لا نشك في سعة مفهومهما، لوضوحأنهما صادقان على المتنجسات قبل تبدلشيء من أوصافها الشخصية أو النوعية وبعده لأنها جسم أو شيء على كل حال، فلايتحقق مورد يشك في سعة المفهوم و ضيقة فيالمتنجسات فاذا شككنا في متنجس أنه استحالأم لم يستحل فهو شبهة موضوعية لا مانع مناستصحاب عدم استحالته حينئذ.و من ذلك الشك في استحالة الخشب فحماً أوالتراب آجراً أو خزفاً، فإنّه مع الشك فيتحقق الاستحالة مقتضى الاستصحاب هو الحكمببقاء الموجود الخارجي على الجسميةالسابقة و عدم تبدّله بجسم آخر، فلا بدّ منالحكم بالنجاسة في تلك الأُمور. نعم الشكفي الاستحالة بالإضافة إلى جواز السجدة أوالتيمم على التراب من الشبهات المفهوميةلا محالة، لأن جواز السجدة مترتب علىعنوان الأرض و نباتها و جواز التيمم مترتبعلى عنوان التراب أو الأرض، و معنى الشك فيالاستحالة هو الشك في سعة مفهوم الأرض والتراب و أنهما يشملان ما طبخ منهما و صارآجراً أو خزفاً، و مع الشك في المفهوم لايجري فيه الاستصحاب كما عرفت، و لا بدّ فيجواز الأمرين المذكورين من إحرازموضوعيهما.(تنبيه) ربّما عدّوا النار من المطهرات فيقبال الاستحالة. و فيه: أنّ النار لم يقمعلى مطهّريّتها دليل في نفسها، و الأخبارالمستدل بها على مطهِّريتها قد قدّمناالجواب عنها في التكلّم على نجاسة الدمنعم هي سبب للاستحالة و هي المطهرة حقيقة.بل قد