الخامس [لزوم الدم لكل ليلة من لياليالتشريق بات بغير منى]
أن ما دلت عليه رواية جعفر بن ناجية منوجوب ثلاث من الغنم على من بات ليالي منىبمكة قول الشيخ في النهاية و ابن إدريس والعلامة في المختلف و جمع من الأصحاب. و قال الشيخ في المبسوط و الخلاف: «من باتعن منى ليلة كان عليه دم، فان بات عنهاليلتين كان عليه دمان، فان بات الليلةالثالثة لا يلزمه، لأن له النفر في الأول،و قد ورد في بعض الأخبار أن من بات ثلاثليال عن منى فعليه ثلاث دماء، و ذلك محمولعلى الاستحباب أو على من لم ينفر في الأولحتى غابت الشمس». و اعترضه ابن إدريس فقال: «التخريج الذيخرجه الشيخ لا يستقيم له، و ذلك أن من عليهكفارة لا يجوز له أن ينفر في النفر الأولبغير