جواز صيامه في أيام التشريق».
أقول: و فيه أيضا أن الشيخ نفسه قد روى هذهالرواية في التهذيب بسند آخر و فيها: «عنرجل تمتع فلم يجد ما يهدي و لم يصم الثلاثةالأيام» و هي صريحة في رد هذا الحمل وبطلانه.
و ظاهر الصدوق في الفقيه الإفتاء بمضمونهذه الرواية، حيث قال:
«و إذا لم يصم الثلاثة الأيام فوجد بعدالنفر ثمن الهدي فإنه يصوم الثلاثةالأيام، لأن أيام الذبح قد مضت».
و المسألة لا تخلو من شوب الاشكال، وسيأتي إنشاء الله تعالى ما ينتظم في سلكهذا المقال.
فائدتان
الأولى [هل يجوز الذبح في اللياليالمتخللة لأيام النحر؟]
قال العلامة في المنتهى بعد ذكر الكلامالمتقدم نقله عنه: «فرع:
الليالي المتخللة لأيام النحر قال أكثرفقهاء الجمهور إنه يجزئ فيها ذبح الهدي،لأن هاتين الليلتين داخلتان في مدة الذبح،فجاز الذبح فيها كالأيام، احتجوا بقولهتعالى «وَ يَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِيأَيَّامٍ مَعْلُوماتٍ» و الليالي تدخل فياسم الأيام» ثم أجاب بالمنع من ذلك.