الفصل الثامن [في حج إبراهيم] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
لما أفاض آدم (عليه السلام) من منى تلقتهالملائكة فقالوا: يا آدم بر حجك أما انه قدحججنا هذا البيت قبل ان تحجه بألفي عام» وروى في الفقيه مرسلا «قال: قال أبو جعفرعليه السلام: أتى آدم هذا البيت ألف أتيةعلى قدميه، منها سبعمائة حجة، و ثلاثمأةعمرة، و كان يأتيه من ناحية الشام، و كانيحج على ثور، و المكان الذي يبيت فيه (عليهالسلام) الحطيم و هو ما بين البيت و الحجرالأسود و طاف آدم (عليه السلام) قبل أن ينظرالى حواء) مائة عام، و قال له جبرائيل (عليهالسلام): حياك الله و بياك» يعنى أصلحك.
أقول: قيل: ان المراد من قوله كان يحج علىثور يعنى زائدا على الألف التي يمشي فيهاعلى قدميه، و يحتمل على أن المراد أنه حيناشتغاله بالمناسك كان على ثور، كما أنموسى (عليه السلام) كان على جمل أحمر و كاننبينا (صلّى الله عليه وآله) على ناقته، وحياك الله يعني أبقاك و بياك، يعنى أصلحك،و لعل تفسيرهما هنا بأصلحك تفسير باللازمو عن أبى بصير عن أبى عبد الله (عليهالسلام) «قال: ان آدم هو الذي بنى البيت ووضع أساسه، و أول من كساه الشعر و أول من حجاليه ثم كساه تبع بعد آدم (عليه السلام)الأنطاع، ثم كساه إبراهيم (عليه السلام)الخصف، و أول من كساه الثياب سليمان بنداود عليهما السلام كساه القباطي».
الفصل الثامن [في حج إبراهيم]
روى في الكافي بسنده عن كلثوم بن عبدالمؤمن الحراني عن أبى عبد الله (عليهالسلام) قال: أمر الله عز و جل إبراهيم(عليه السلام) أن يحج، و يحج إسماعيل معه ويسكنه الحرم، فحجا على جمل أحمر و ما معهماإلا جبرائيل (عليه السلام) فلما بلغا الحرمقال له جبرائيل (عليه السلام): يا إبراهيمانزلا فاغتسلا قبل أن تدخلا الحرم فنزلا واغتسلا و أراهما كيف يتهيئان للإحرامففعلا ثم أمرهما