حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 17
لطفا منتظر باشید ...
كتاب الفقه يحتاج في قبوله إلى نوع تكلف وتأويل. و يستحب السعي في وادي محسر بعد دخوله والدعاء بالمأثور، و هو ما رواه الصدوق فيالصحيح عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله(عليه السلام) قال: «إذا مررت بوادي محسر- وهو واد عظيم بين جمع و منى، و هو إلى منىأقرب- فاسع فيه حتى تجاوزه، فان رسول الله(صلّى الله عليه وآله) حرك ناقته فيه، وقال: اللّهمّ سلم عهدي، و اقبل توبتي، وأجب دعوتي، و اخلفني بخير فيمن تركت بعدي». و في الصحيح عن محمد بن إسماعيل عن أبيالحسن (عليه السلام) قال: «الحركة في واديمحسر مأة خطوة». قال الصدوق (ره) و في حديثآخر «مائة ذراع». و قال في كتاب الفقه الرضوي: «فإذا بلغتطرف وادي محسر فاسع فيه مقدار مأة خطوة، وإن كنت راكبا فحرك راحلتك قليلا». و روى في الكافي عن عمر بن يزيد قال:«الرمل في وادي محسر قدر مأة ذراع». و الظاهر أن هذه الرواية هي التي أشارإليها الصدوق فيما تقدم من عبارته، إلا أنالرواية مقطوعة كما ترى.