امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



يكونوا على استعداد لأن يؤمنوا بما كذبوابه من قبل، بل استمروا على تكذيبهم حتى معمشاهدتهم البينات: فَما كانُوالِيُؤْمِنُوا بِما كَذَّبُوا مِنْقَبْلُ.

من هذه الجملة يستفاد أنّ الأنبياءالإلهيين قاموا بدعوتهم و إرشادهم مرارا وتكرارا، و لكن المشركين لجوا في عنادهم، وبقوا متصلبين في مواقفهم المتعنتةالرافضة، و أعرضوا عن قبول دعوة الأنبياءحتى بعد وضوح الكثير من الحقائق.

و في العبارة اللاحقة يبيّن تعالى علّةهذا التعنت و اللجاج: كَذلِكَ يَطْبَعُاللَّهُ عَلى‏ قُلُوبِ الْكافِرِينَ.

يعني أنّ الذين يسيرون في درب خاطئ، ويستمرون في السير في ذلك الطريق، ينتقشالانحراف و الكفر على قلوبهم نتيجة تكرارالعمل السي‏ء.

و يتجذر الفساد في نفوسهم، كما يثبت النقشعلى السكة (و الطبع في اللغة نقش صورة علىشي‏ء كالسكة) و هذا في الحقيقة هو أثرالعمل و خاصيته.

و قد نسب إلى اللّه هو تعالى مسببالأسباب، و هو منشأ تأثير كل مؤثر، فهو يهبالفعل هذه الخاصية عند تكراره، حيث يجعله«ملكة» في نفس الشخص.

و لكن من الواضح و البيّن أن مثل الضلالليس له أي صفة جبرية و قهرية، بل إنّ موجدالأسباب هو الإنسان و إن كان التأثير بأمراللّه تعالى (فتأمل).

و في الآية اللاحقة بيّن تعالى قسمينآخرين من نقاط الضعف الأخلاقي لدى هذهالجماعات، و التي تسببت في ضلالها وهلاكها.

في البداية يقول: إنّهم كانوا لا يحترمونالعهود و المواثيق بل ينقضونها وَ ماوَجَدْنا لِأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ.

و هذا العهد يمكن أن يكون إشارة إلى«العهد الفطري» الذي أخذه اللّه على جميععباده بحكم الجبلة و الفطرة، لأنّه عند ماأعطاهم العقل و الذكاء و القابلية، كانمفهوم ذلك هو أخذ العهد الميثاق منهم بأنيفتحوا عيونهم و آذانهم، و يروا الحقائق ويسمعوها، و هذا هو ما أشارت إليه الآياتالأخيرة من هذه السورة (أي‏

/ 636