امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و من دون تأخير أخرج موسى معجزتيهالعظيمتين التي كانت إحداهما مظهر«الخوف» و الأخرى مظهر «الأمل» و كانتاتكملان مقام إنذاره و مقام تبشيره، و ألقىفي البداية عصاه: فَأَلْقى‏ عَصاهُفَإِذا هِيَ ثُعْبانٌ مُبِينٌ «1».

و التعبير بـ «المبين» إشارة إلى أنّ تلكالعصا التي تبدلت إلى ثعبان حقّا، و لم يكنسحرا و شعبذة و ما شاكل ذلك، على العكس منفعل السحرة لأنّه يقول في شأنهم: إنّهممارسوا الشعبذة و السحر، و عملوا ما تصورهالناس حيات تتحرك، و ما هي بحيات حقيقة وواقعا.

إنّ ذكر هذه النقطة أمر ضروري، و هي أنّنانقرأ في الآية (10) من سورة النمل، و الآية(31) من سورة القصص، أن العصا تحركتكالجانّ، و «الجانّ» هي الحيات الصغيرةالسريعة السير، و إنّ هذا التعبير لاينسجم مع عبارة «ثعبان» التي تعني الحيةالعظيمة ظاهرا.

و لكن مع الالتفات إلى أنّ تينك الآيتينترتبطان ببداية بعثة موسى، و الآيةالمبحوثة هنا ترتبط بحين مواجهته لفرعون،تنحل المشكلة، و كأن اللّه أراد أن يوقفموسى على هذه المعجزة العظيمة تدريجا فهيتظهر في البداية أصغر، و في الموقف اللاحقتظهر أعظم.

هل يمكن قلب العصا إلى حية عظيمة؟!

على كل حال لا شك في أنّ تبديل «العصا» إلىحية عظيمة معجزة، و لا يمكن تفسيرهابالتحليلات المادية المتعارفة، بل هي منوجهة نظر الإلهي الموحد- الذي يعتبر جميعقوانين المادة محكومة للمشيئة الربانية-ليس فيها ما يدعو للعجب فلا عجب أن تتبدلقطعة من الخشب إلى حيوان بقوة ما فوق‏

(1) احتمل «الراغب» في «المفردات» أن تكونكلمة ثعبان متخذة من مادة «ثعب» بمعنىجريان الماء، لأنّ حركة هذا الحيوان تشبهالأنهر التي تجري بصورة ملتوية.

/ 636