الآية (32) من سورة القصص اسْلُكْ يَدَكَفِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضاءَ يستفادأنّ موسى كان يدخل يده في جيبه ثمّ يخرجهاو لها بياض خاص، ثمّ تعود إلى سيرتها وحالتها الأولى.و نقرأ في بعض الأحاديث و الرّوايات والتفاسير أنّ يد موسى كانت مضافا إلىبياضها تشعّ بشدّة، و لكن الآيات القرآنيةساكتة عن هذا الموضوع، مع عدم تناف بينهما.إنّ هذه المعجزة و المعجزة السابقة حولالعصا- كما قلنا سابقا- ليس لها جانب طبيعيو عادي، بل هي من صنف خوارق العادة التيكان يقوم بها الأنبياء، و هي غير ممكنة مندون تدخل قوة فوق طبيعية في الأمر.و هكذا أراد موسى بإظهار هذه المعجزة أنيوضح هذه الحقيقة، و هي أن برامجه ليس لهاجانب الترهيب و التهديد، بل الترهيب والتهديد للمخالفين و المعارضين، والتشويق و الإصلاح و البناء و النورانيةللمؤمنين.