امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



بينما نهي عن التشاؤم بشدّة،

ففي حديث معروف مروي عن النّبي صلّى اللهعليه وآله وسلّم قال: «تفاءلوا بالخيرتجدوه»

و قد شوهد في أحوال النّبي الأكرم صلّىالله عليه وآله وسلّم الهداة عليهمالسلام- أنفسهم- أنّهم ربّما تفاءلوابأشياء، مثلا عند ما كان المسلمون في«الحديبية» و قد منعهم الكفار من الدخولإلى مكّة جاءهم «سهيل بن عمرو» مندوب منقريش، فلمّا علم النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم باسمه قال متفائلا باسمه:

«قد سهل عليكم أمركم» «1»

و قد أشار العالم المعروف «الدميري» و هومن كتّاب القرن الثامن الهجري، في إحدىكتاباته إلى نفس هذا الموضوع، و قال: إنّماأحب النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمالفأل لأنّ الإنسان إذا أمل فضل اللّه كانعلى خير، و إن قطع رجاءه من اللّه كان علىشر، و الطيرة فيها سوء ظن و توقع للبلاء «2»و لكن في مجال التشاؤم الذي يسمّيه العرب«التطير» و «الطيرة» ورد في الأحاديثالإسلامية- كما أسلفنا- ذم شديد، كما أشيرإليه في القرآن الكريم مرارا و تكراراأيضا، و شجب بشدّة «3».

و من جملة ذلك ما

روي عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّمأنّه قال: «الطيرة شرك» «4»

و ذلك لأن من يعتقد بالطيرة كأنّه يشركهافي مصير الإنسان و تشير بعض الأحاديث أنّهإذا كان للطيرة أثر سي‏ء فهو الأثرالنفسي،

قال الإمام الصادق عليه السلام: «الطيرةعلى ما تجعلها، إن هونتها تهونت، و إنشددتها تشدّدت، و إن لم تجعلها شيئا لم تكنشيئا» «5»

و ورد أنّ طريقة مكافحة الطيرة تتمثل فيعدم الاعتناء بها،

فقد روي عن النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم أنّه قال: «ثلاث لا يسلّم منها أحد:الطيرة و الحسد و الظن. قيل: فما

(1) الميزان، المجلد 19، الصحفة 86.

(2) سفينة البحار، المجلد الثاني،

(3) مثل سورة «يس» الآية (19)، و سورة النملالآية (47)، و الآية المطروحة على بساطالبحث هنا.

(4) الميزان في ذيل الآية المبحوثة هنا.

(5) الميزان، في ذيل الآية المبحوثة هنا.

/ 636