امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



موسى عليه السلام، و ارتفع عنهم البلاء ولكنّهم مع ذلك لم يكفّوا عن لجاجهم وتعنتهم.

و في المرّة الثّالثة سلط عليهم القمل وَالْقُمَّلَ.

و أمّا ما هو المراد من «القمل» فقد وقعفيه كلام بين المفسّرين، و لكن الظاهرأنّه نوع من الآفات الزراعية التي تصيبالغلات، و تفسدها و تتلفها.

و عند ما خفت أمواج هذا البلاء، واستمرّوا في عنادهم سلط اللّه عليهم فيالمرحلة الرّابعة، الضفادع، فقد تزايدنسل الضفادع تزايدا شديدا حتى أنّه تحولإلى بلاء عظيم عكّر عليهم صفو حياتهم: وَالضَّفادِعَ «1».

ففي كل مكان كانت الضفادع الصغيرة والكبيرة تزاحمهم، حتى في البيوت و الغرف والموائد و أواني الطعام، بحيث ضاقت عليهمالحياة بما رحبت، و لكنّهم مع ذلك لميخضعوا للحق، و لم يسلّموا.

و في هذا الوقت بالذات سلّط اللّه عليهمالدم.

قال البعض: إنّ داء الرعاف (و هو نزيف الدممن الأنف) شاع بينهم كداء عام، و أصيبالجميع بذلك. و لكن أكثر الرّواة والمفسّرين ذهبوا إلى أن نهر النيل العظيمتغير و صار لونه كلون الدم، بحيث صار تعافهالطباع، و لم يعد قابلا للانتفاع.

و قال تعالى في ختام ذلك: إنّ هذه الآيات والمعاجز الباهرة- رغم أنّها أظهرت لهمحقانية موسى- و لكنّهم استكبروا عن قبولالحق و كانوا مجرمين.

آياتٍ مُفَصَّلاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكانُوا قَوْماً مُجْرِمِينَ.

و في بعض الرّوايات نقرأ أن كل واحدة منهذه البلايا كانت تقع في سنة واحدة، يعنيأنّه أصابهم الطوفان في سنة، و الجراد فيسنة أخرى، و الآفات الزراعية في سنةثالثة، و هكذا. و لكن نقرأ في بعضالرّوايات أنّه كان يفصل بين كل بلاء و آخرشهر واحد لا أكثر و على أي حال، لا شك أنّهاكانت تقع بصورة

(1) الضّفادع جمع ضفدعة و قد جاء ذكر هذاالبلاء في الآية بصورة الجمع، و لكنالبلايا السابقة جاءت في صورة المفرد.

و لعل هذا يفيد أن اللّه سلّط عليهمأنواعا مختلفة من الضفادع.

/ 636