امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



أحيانا في أن ينسب الحوادث إلى سلسلة منالعلل الخرافية و الخيالية و منهاالأصنام.

و من جانب ثالث جهل الإنسان بما وراءالطبيعة، و قصور فكره إلى درجة أنّه لا يرىو لا يؤمن إلّا بالقضايا الحسية.

إن هذه الجهالات تضافرت و تعاضدت، و صارتعلى مدار التأريخ منشأ للوثنية و عبادةالأصنام، و إلّا فكيف يمكن أن يأخذ إنسانواع فاهم عارف باللّه و صفاته، عارف بعللالحوادث، عارف بعالم الطبيعة و عالم بمابعد الطّبيعة. قطعة من الصخر منفصلة منالجبل مثلا، فيستعمل قسما منها في بناءبيته، أو صنع سلالم منزله، و يتخذ قسما آخرمعبودا يسجد أمامه، و يسلّم مقدراته بيده.

و الجدير بالذكر أنّنا نقرأ في كلام موسىعليه السلام في الآية الحاضرة كيف يقوللهم: أنتم غارقون في الجهل دائما، (لأنّتجهلون فعل مضارع و يدل غالبا علىالاستمرارية) و بخاصّة أن متعلق الجهل لميبيّن في الآية، و هذا يدل على عموميةالمجهول و شموليته.

و الاغرب من كل ذلك أنّ بني إسرائيلبقولهم اجْعَلْ لَنا إِلهاً أظهروا أن منالممكن أن يصير الشي‏ء التافه ثمينا-بمجرّد اختيارهم و جعلهم و وضع اسم الصنم والمعبود عليه- و توجب عبادته التقرب إلىاللّه، و عدم عبادته البعد عنه تعالى، وتكون عبادته منشأ للخير و البركة، واحتقاره منشأ للضرر و الخسارة، و هذه هينهاية الجهل و الغفلة.

صحيح أنّ مقصود بني إسرائيل لم يكن إيجادمعبود يكون خالق العالم، بل كان مقصودهمهو: اجعل لنا معبودا نتقرب بعبادته إلىاللّه، و يكون مصدرا للخير و البركة، و لكنهل يمكن أن يصير شي‏ء فاقدا للروح والتأثير مصدرا للخيرات و التأثيراتبمجرّد تسمّيته معبودا و إلها؟ هل الدافعلذلك العمل شي‏ء سوى‏

/ 636