امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



اللّه صلّى الله عليه وآله وسلّم إلى أنيخلف في غيبته شخصيّة قويّة يمكنه أن يحفظهذا المركز الحساس، و لم تكن هذه الشخصيةسوى علي عليه السلام.

الإشكال الثّاني: نحن نعلم- كما اشتهر فيكتب التاريخ أيضا- أنّ هارون توفي في عصرموسى عليه السلام نفسه، و لهذا لا يثبتالتشبيه بهارون أن عليّا عليه السلامخليفة رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم بعد وفاته صلّى الله عليه وآلهوسلّم.

و لعل هذا هو أهم إشكال أورد على هذا البحثو التمسك به، و لكن جملة

«إلّا أنّه لا نبي بعدي»

تجيب على هذا الإشكال بوضوح، لأنّه إذاكان كلام‏
النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم الذييقول: أنت منّي بمنزلة هارون من موسى،

خاصا بزمان حياة النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم لما كانت هناك ضرورة إلى جملة

«إلّا أنّه لا نبي بعدي»
لأنّه إذا اختص هذا الكلام بزمان حياةالنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم لكانالتحدث حول من يأتي بعده غير مناسب أبدا(إذ يكون لهذا الاستثناء- كما اصطلح فيالعربية- طابع الاستثناء المنقطع الذي هوخلاف الظاهر).

و على هذا الأساس يكشف وجود هذاالاستثناء- بجلاء- أنّ كلام النّبي صلّىالله عليه وآله وسلّم ناظر إلى مرحلة مابعد وفاته، غاية ما هنالك و لكي لا يلتبسالأمر، و لا يعتبر أحد عليّا عليه السلامنبيّا بعد رسول اللّه صلّى الله عليه وآلهوسلّم قال: إنّ لك جميع هذه المنازل ولكنّك لن تكون نبيّا بعدي.

فيكون مفهوم كلام النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم هو أن لك جميع ما لهارون منالمناصب و المنازل، لا في حياتي فقط، بلأنّ هذه المنازل تظلّ مستمرة و باقية لكإلّا مقام النّبوة.

و بهذه الطريقة يتّضح أن تشبيه علي عليهالسلام بهارون، إنّما هو من حيث المنازل والمناصب، لا من حيث مدّة استمرار هذهالمنازل و المناصب، و لو أنّ هارون كانيبقى حيا لكان يتمتع بمقام الخلافة لموسىو مقام النّبوة معا.

و مع ملاحظة أنّ هارون كان له- حسب صريحالقرآن- مقام الوزارة

/ 636