امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



تحس بنوع من الأمن من ناحية الصيادين،فكانت تظهر على سطح الماء أفواجا أفواجا،بينما كانت تتوغل بعيدا في البحر فيالأيّام الأخرى التي كان الصيّادون فيهايخرجون للصيد.

إنّ هذا الموضوع سواء كان له جانب طبيعيعادي أم كان له جانب استثنائي و إلهي، كانوسيلة لامتحان و اختبار هذه الجماعة، لهذايقول القرآن الكريم:

و هكذا اختبرناهم بشي‏ء يخالفونه و يعصونالأمر فيه كَذلِكَ نَبْلُوهُمْ بِماكانُوا يَفْسُقُونَ.

و جملة بِما كانُوا يَفْسُقُونَ إشارةإلى أنّ اختبارهم كان بما من شأنه أنيجذبهم و يدعوهم إلى نفسه، و إلى المعصية والمخالفة، و جميع الاختبارات كذلك، لأنالاختبار يجب أن يبيّن مدى مقاومة الأشخاصأمام جاذبية المعاصي و الذنوب.

عند ما واجهت هذه الجماعة من بني إسرائيلهذا الامتحان الكبير الذي كان متداخلا معحياتهم تداخلا كاملا، انقسموا إلى ثلاثفرق:

«الفريق الأوّل» و كانوا يشكّلونالأكثرية، و هم الذين خالفوا هذا الأمرالإلهي.

«الفريق الثّاني» و كانوا على القاعدةيشكلون الأقلية، و هم الذين قاموا- تجاةالفريق الأوّل بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

«الفريق الثّالث» و هم الساكتونالمحايدون الذين لم يوافقوا العصاة، و لاقاموا بوظيفة الأمر بالمعروف و النهي عنالمنكر.

و في الآية الثّانية من الآيات المبحوثةهنا يشرح الحوار الذي دار بين العصاة، وبين الذين نهوهم عن ارتكاب هذه المخالفةفيقول: وَ إِذْ قالَتْ أُمَّةٌ

/ 636