من كل ما قيل يتّضح أنّ هذا المبدأ والمرتكز الفكري لا يختص باليهود، بل هوأصل في حياة الأمم و الشعوب. و على هذاالأساس فإنّ الذين يجمعون متاعا زائلابواسطة كتمان الحقائق و تحريفها، ثمّ يروننتائجه المشؤومة يتّخذون لأنفسهم حالة منالتوبة الكاذبة، توبة سرعان ما تزول وتذوب أمام ابتسامه من منفعة ماديةمتجدّدة، كما يذوب الثلج في حرّ القيظفهؤلاء هم المخالفون لإصلاح المجتمعاتالبشرية، و هم الذين يضحون بمصالح الجماعةفي سبيل مصالح الفرد، سواء صدر هذا الفعلمن يهوديّ أو مسيحي أو مسلم.