امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



السابقة واضح، لأنّ الكلام كان في الآيةالسابقة على عدم علم أحد بقيام الساعةإلّا اللّه، و الكلام في هذه الآية على نفيعلم الغيب عن العباد بصورة كلية.

ففي الجملة الأولى من هذه الآية خطابللنّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم يقول:قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَ لاضَرًّا إِلَّا ما شاءَ اللَّهُ.

و لا شك أنّ كل إنسان يستطيع أن ينفع نفسه،أو يدفع عنها الشر، و لكن على الرغم من هذهالحال فإنّ الآية- محل البحث، كما نلاحظ-تنفي هذه القدرة عن البشر نفيا مطلقا. وذلك لأنّ الإنسان في أعماله ليس له قوّة مننفسه، بل القوّة و القدرة و الاستطاعةكلّها من اللّه، و هو سبحانه الذي أودع فيهكل تلك القوّة و القدرة و ما شاكلهما.

و بتعبير آخر: إنّ مالك جميع القوى والقدرات و ذو الإختيار المستقل- و بالذات-في عالم الوجود هو اللّه عزّ و جلّ فحسب، والآخرون حتى الأنبياء و الملائكة يكتسبونمنه القدرة و يستمدون منه القوّة، و ملكهمو قدرتهم هي بالغير لا بالذات ...

و جملة «إلّا ما يشاء اللّه» شاهد على هذاالموضوع أيضا.

و في كثير من آيات القرآن الأخرى نرى نفيالمالكية و النفع و الضرر عن غير اللّه، ولذلك فقد نهت الآيات عن عبادة الأصنام و ماسوى اللّه سبحانه ...

و نقرأ في الآيتين (3) و (4) من سورة الفرقانوَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لايَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْ يُخْلَقُونَوَ لا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّاوَ لا نَفْعاً فكيف يملكون لغيرهم؟! و هذههي عقيدة المسلم، إذ لا يرى أحدا «بالذات»رازقا و مالكا و خالقا و ذا نفع أو ضرر إلّااللّه، و لذا فحين يتوجه المسلم إلى أحدطالبا منه شيئا فهو يطلبه مع التفاته إلىهذه الحقيقة، و هي أنّ ما عند ذلك الشخصفهو من اللّه (فتأمل بدقّة).

/ 636