امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



و عطائها! و أمثال هذا الكلام ...

و هكذا يهملون التأثير الرّباني بشكلعام، و يرون العلّة الأصلية هي العواملالطبيعية أو المعبودات الخرافية «1».

و القرائن في الآيات- محل البحث- تدل علىأن التّفسير الثّاني أكثر انسجاما و أكثرتفهما لغرض الآية، لأنّه:

أوّلا: إن تعبيرات الآي تحكي عن حال زوجينكانا يعيشان في مجتمع ما من قبل، و رأياالأبناء الصالحين و غير الصالحين فيه، ولهذا طلبا من اللّه و سألاه أن يرزقهماالولد الصالح. و لو كانت الآيات تتكلم علىآدم و حواء فهو خلاف الواقع، لأنّه لم يكنيؤمئذ ولد صالح و غير صالح حتى يسألا اللّهالولد الصالح.

ثانيا: الضمائر الواردة في آخر الآيةالثّانية و الآيات التي تليها، كلها ضمائر«جمع» و يستفاد من هذا أنّ المراد من ضميرالتثنية هو إشارة إلى الفريقين لا إلىالشخصين.

ثالثا: أنّ الآيات التي تلت الآيتينالأوّليين تكشف عن أنّ المقصود بالشرك هوعبادة الأصنام، لا محبّة الأولاد و الغفلةعن اللّه، و هذا الأمر لا ينسجم و النّبيآدم و زوجه! فبملاحظة هذه القرائن يتّضحأنّ الآيات- محل البحث- تتكلم عن نوعالإنسان و زوجه ليس إلّا.

و كما ذكرنا في الجزء الثّاني من التّفسيرالأمثل أن خلق زوج الإنسان من الإنسان ليسمعناه أن جزءا من بدنه انفصل عنه و تبدلإلى زوج له يسكن إليه «كما ورد في روايةإسرائيلية أن حواء خلقت من ضلع آدمالأيسر!».

بل المراد أن زوج الإنسان من نوعه و جنسه،كما نقرأ في الآية (21) من‏

(1) يرى بعض المفسّرين أن بداية الآيةيتعلق بآدم و حواء، و ذيل الآية تتعلقبأبناء آدم و حواء، و هذا تكلّف، لأنّهيحتاج إلى حذف و تقدير، و هو لا ينسجم وظاهر الآية.

/ 636