امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهاجَمِيعاً قالَتْ أُخْراهُمْ لِأُولاهُمْرَبَّنا هؤُلاءِ أَضَلُّونا فَآتِهِمْعَذاباً ضِعْفاً مِنَ النَّارِ.

و لا شك أنّ هذا الطلب منطقي و معقول جدّا،بل إنّ المضلين سينالون ضعفا من العذابحتى من دون هذا الطلب، لأنّهم يتحملونمسئولية انحراف من أضلوا أيضا دون أن ينقصمن عذابهم شي‏ء، و لكن العجيب هو أن يقاللهم في معرض الإجابة على طلبهم: سيكونلكلتا الطائفتين ضعفان من العذاب و ليسللمضلين فقط قالَ لِكُلٍّ ضِعْفٌ وَ لكِنْلا تَعْلَمُونَ.

و مع الإمعان و الدقة يتّضح لماذا ينالالمخدوعون المضللون ضعفا من العذاب أيضا،لأنّه لا يستطيع أئمّة الظلم و الجور ورؤوس الانحراف و الضلال أن ينفذوا لوحدهمبرامجهم، بل هؤلاء الأتباع المعاندونالمتعصبون لأسيادهم هم الذين يمدون قادةالضلال و رؤوس الانحراف بالقوّة و المدّدالذي يوصلهم إلى أهدافهم الشريرة، و علىهذا الأتباع يجب أن ينالوا ضعفا من العذابأيضا، عذابا لضلالهم هم، و عذابالمساعدتهم للظالمين و إعانتهم قادةالانحراف.

و لهذا نقرأ

في حديث معروف عن الإمام الكاظم عليهالسلام حول أحد شيعته يدعى صفوان، حيثنهاه عن التعاون مع هارون الرشيد قائلا:«يا صفوان كلّ شي‏ء منك حسن جميل ما خلاشيئا واحدا».

قلت: جعلت فداك أي شي‏ء؟

قال عليه السلام إكراؤك جمالك من هذاالرجل (هارون الرشيد العباسي).

قلت: و اللّه ما أكريته أشرا و لا بطرا و لاللصيد و لا للهو، و لكنّي أكريته لهذاالطريق (يعني طريق مكّة) ...

فقال لي عليه السلام: يا صفوان أيقع كراؤكعليهم؟ قلت: نعم جعلت فداك.

فقال لي: أ تحبّ بقاءهم حتى يخرج كراؤك.قلت: نعم.

/ 636