امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

امثل فی تفسیر کتاب الله المنزل - جلد 5

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید



الألبسة قد تغيرت و تنوعت تنوعا بالغا عبرالزمن، فقد كانت الثياب تلبس فيما سبق- وفي الأغلب- لأجل حفظ الجسم من الحرّ والقرّ و كذا للزينة و التجمل، و الجانبالوقائي كان يأتي في الدرجة اللاحقة، ولكن في ظل الحياة الصناعية الحاضرة أصبحالجانب الوقائي في المرتبة الأولى منالأهمية في كثير من الحقول، فرجال الفضاءو رجال الإطفاء، و عمال المعادن و المناجمو الغواصون، و غيرهم كثيرون، يستخدمونألبسة خاصّة لوقاية أنفسهم من مختلفالأخطار.

لقد تطورت وسائل إنتاج الألبسة و الثيابفي عصرنا الراهن تطورا هائلا، و اتسعنطاقها اتساعا كبيرا، بحيث أصبح لا يقاسبما مضى.

يقول كاتب تفسير المنار في المجلدالثّامن عند تفسير الآية المبحوثة هنا:

«لقد بلغ من إتقان صناعات اللباس أنّ عاهلألمانية الأخير (قيصرها) دخل مرّة أحدمعامل الثياب ليشاهد ما وصلت إليه منالإتقان، فجزوا أمامه عند دخوله صوف بعضكباش الغنم، و لما انتهى من التجوال فيالمعمل و مشاهدة أنواع العمل فيه، و أرادالخروج قدّموا له معطفا ليلبسه تذكارالهذه الزيارة، و أخبروه أنّه صنع من الصوفالذي جزوه أمامه عند دخوله، فهم قد نظفوهفي الآلات المنظّفة، فغزلوه بآلات الغزل،فنسجوه بآلات النسج، ففصّلوه فخاطوه فيتلك الفترة القصيرة، فانتقل في ساعة أوساعتين من ظهر الخروف إلى ظهرالإمبراطور». «1»

و لكن- للأسف- قد اتسعت الجوانب الفرعية،بل و غير المحمودة و الفاضحة للثياب والألبسة و تعددت كثيرا إلى درجة أنّها غطتعلى الفلسفة الأصلية للباس.

لقد أصبح اللباس- اليوم- وسيلة لأنواعالتظاهر، و إشاعة الفساد، و تحريكالشهوات، و التكبر و الإسراف و التبذير، وما شابه ذلك. حتى أنّنا ربّما نشاهد

(1) المنار، ج 8، ص 359.

/ 636