و تشتتهم و جهلهم، و يرتدعون عن خيانتهم. واللّه سبحانه لم يرض لهم أن يكونوا غافلينعن هذا القرار، فلم يسلبهم فرصة التفكّر،فإنّ لم يسلموا فقد كانت لهم الفرصةالكافية للاستعداد للمواجهة القتالية والحرب، لئلا تكون المواجهة غير متكافئةالطرفين.فلو لم يكن النّبي صلّى الله عليه وآلهوسلّم ليرعى الأصول الإنسانية والأخلاقية لما كان أمهلهم مدّة أربعةأشهر، و الفرصة الكافية لأن توقظهم مننومتهم أو يستعدوا لتهيئة القوّةالقتالية المناسبة لمواجهة المسلمين ومحاربتهم إيّاهم بها.أجل، لو لم يكن النّبي صلّى الله عليهوآله وسلّم كذلك لما أمهلهم و لحاربهم منيوم إلغاء المعاهدة! و من هنا فإنّنا نجدالكثير من أولئك المشركين- عبدة الأصنام-راجعوا أنفسهم و فكروا مليّا في التعاليمالإسلامية حتى ثابوا إلى رشدهم و اعتنقواالإسلام.