تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مُوسىبِآياتِنا» بمعجزاتنا «وَ سُلْطانٍمُبِينٍ» العصا أو غيرها «إِلىفِرْعَوْنَ وَ مَلَائِهِ فَاتَّبَعُواأَمْرَ فِرْعَوْنَ» طريقه و هو الضلال وتركوا طريق موسى و هو الهدى «وَ ما أَمْرُفِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ» لأنه داع إلى الشرو صاد عن الخير «يَقْدُمُ قَوْمَهُ»يتقدمه «يَوْمَ الْقِيامَةِ» إلى الناركما تقدمهم في الدنيا إلى الضلال«فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ» عبر بالماضىلتحققه «وَ بِئْسَ «1»(1) بيس. الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ وَأُتْبِعُوا فِي هذِهِ» الدنيا «لَعْنَةًوَ يَوْمَ الْقِيامَةِ» لعنة «بِئْسَ «2»(2) بيس. الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ» العونالمعان رفدهم و هو اللغتان «ذلِكَ مِنْأَنْباءِ الْقُرى» «3»(3) القري: بكسر الراء. المهلكة «نَقُصُّهُعَلَيْكَ مِنْها» أي القرى «قائِمٌ» علىبنائه «وَ حَصِيدٌ» دارس كالزرع المحصود«وَ ما ظَلَمْناهُمْ» بإهلاكهم «وَ لكِنْظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ» بكفرهم الموجب له«فَما أَغْنَتْ» دفعت «عَنْهُمْآلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِنْدُونِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ لَمَّا جاءَأَمْرُ رَبِّكَ» عذابه «وَ ما زادُوهُمْغَيْرَ تَتْبِيبٍ» تخسير أو تدمير «وَكَذلِكَ» أي مثل ذلك الأخذ «أَخْذُرَبِّكَ إِذا أَخَذَ الْقُرى» «4»(4) القري: بكسر الراء. أي أهلها «وَ هِيَ«5»(5) و هي: بسكون الهاء.ظالِمَةٌ» حال «إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌشَدِيدٌ» رجع لا يرد «إِنَّ فِي ذلِكَ» أييوم القيامة «لَآيَةً لِمَنْ خافَ عَذابَالْآخِرَةِ ذلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُالنَّاسُ» لما فيه من الحساب و الجزاء «وَذلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ» يشهده أهلالسماء و الأرض «وَ ما نُؤَخِّرُهُ» «6»(6) نوخره أي اليوم «إِلَّا لِأَجَلٍمَعْدُودٍ» متناه «يَوْمَ يَأْتِ» اليومأو الجزاء «لا تَكَلَّمُ» «7»(7) تكلم: بضم التاء تتكلم «نَفْسٌ» بماينفع كشفاعة و غيرها «إِلَّا بِإِذْنِهِفَمِنْهُمْ شَقِيٌّ» بسوء عمله «وَسَعِيدٌ» بحسن عمله «فَأَمَّا الَّذِينَشَقُوا» بأعمالهم القبيحة «فَفِيالنَّارِ لَهُمْ فِيها زَفِيرٌ» صوت شديد«وَ شَهِيقٌ» صوت ضعيف، و يقالان لأولالشهيق و آخره «خالِدِينَ فِيها ما دامَتِالسَّماواتُ وَ الْأَرْضُ» أي مدة دوامهافي الدنيا أريد به التأييد «إِلَّا ماشاءَ رَبُّكَ» قيل إلا بمعنى سواء مثل لكألف إلا ألفان سبقا أي سوى ما شاء ربك منالزيادة التي لا منتهى لها على مدتهما والمعنى خالدين فيها أبدا أو استثناء منخلودهم في النار لأن منهم فساق الموحدين وهم يخرجون منها و يصح الاستثناء بذلكلزوال حكم الكل بزواله عن البعض و همالمستثنى في الآتية إذ يفارقون الجنة وقتعذابهم و قد شقوا بعصيانهم و سعدوابإيمانهم فجمعوا الوصفين باعتبارين«إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِما يُرِيدُ»لا مانع له «وَ أَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا«8»(8) سعدوا. بفتح السين فَفِي الْجَنَّةِخالِدِينَ فِيها ما دامَتِ السَّماواتُوَ الْأَرْضُ إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَعَطاءً» نصب مصدرا «غَيْرَ مَجْذُوذٍ»مقطوع «فَلا تَكُ فِي مِرْيَةٍ» في شك«مِمَّا يَعْبُدُ هؤُلاءِ» من الأوثان فيأن عبادتها ضلال أو من عبادتهم في أنها تجرإلى النار ...