تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً» لعبرة«لِلْمُؤْمِنِينَ وَ إِنْ» إنه «كانَأَصْحابُ الْأَيْكَةِ» الشجر الملتف و هوغيضة بقرب مدين و هم قوم شعيب كانوايسكنونها «لَظالِمِينَ» بكفرهم«فَانْتَقَمْنا مِنْهُمْ» بإهلاكهمبالحر و الظلة و هي سحابة استظلوا بها منالحر فأحرقتهم بصاعقة «إِنَّهُما» أيسدوم و الأيكة أو الأيكة و مدين لدلالةالأيكة عليها لأنه بعث إليهما«لَبِإِمامٍ مُبِينٍ» بطريق واضح و سميإماما لأنه يؤم و كذا اللوح «وَ لَقَدْكَذَّبَ أَصْحابُ الْحِجْرِ» واد بينالمدينة و الشام و هم ثمود كانوا يسكنونه«الْمُرْسَلِينَ» لأن تكذيبهم صالحاتكذيب لسائر الرسل لمجيء الكل بالتوحيد«وَ آتَيْناهُمْ آياتِنا» الناقة و مافيها من المعجزات «فَكانُوا عَنْهامُعْرِضِينَ» لا يعتبرون بها «وَ كانُوايَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً «1»(1) بيوتا: بكسر الباء آمِنِينَ» من خرابهاو سقوطها عليهم أو من العذاب«فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُمُصْبِحِينَ» داخلين في الصباح «فَماأَغْنى» «2»(2) أغني: بكسر النون بعدها ياء دفع«عَنْهُمْ» العذاب «ما كانُوايَكْسِبُونَ» من نحت القصور و جمع المال«وَ ما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَ ما بَيْنَهُما إِلَّابِالْحَقِّ» إلا متلبسة بالحكم و الأغراضالصحيحة «وَ إِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ»فيجازي كلا بعلمه «فَاصْفَحِ الصَّفْحَالْجَمِيلَ» أعرض عن قومك إعراضا بحلم قيلنسخ بآية السيف و قيل هو في حقوقه فلا نسخ«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْخَلَّاقُ» الكثيرالخلق «الْعَلِيمُ» بخلقه و تدبيرهم «وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً» هي الفاتحة وقيل السور السبع الطوال «مِنَالْمَثانِي» بيان للسبع و هي من الثناءلأنها يثني على الله أو من التثنية لأنهاتثنى تلاوتها أو ألفاظها «وَ الْقُرْآنَ«3»(3) القرآن الْعَظِيمَ» من عطف الكل علىالجزء،و عنهم ع نحن المثاني التي أعطاها اللهنبيه،أقول وجهه أن أسمائهم بعد إسقاط المكررسبع و أنهم ثاني الثقلين «لا تَمُدَّنَّعَيْنَيْكَ» لا تنظرن نظر راغب «إِلى مامَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ»أصنافا من الكفار فإنه حقير بالنسبة إلىما أوتيته من القرآن و غيره فإنه المؤديإلى النعيم الباقي «وَ لا تَحْزَنْعَلَيْهِمْ» «4»(4) عليهم: بضم الهاء إن لم يؤمنوا «وَاخْفِضْ جَناحَكَ» ألن جانبك«لِلْمُؤْمِنِينَ وَ قُلْ إِنِّي أَنَاالنَّذِيرُ» للخلق من عذاب الله«الْمُبِينُ» للإنذار بالحجج «كَماأَنْزَلْنا» متعلق بآتيناك أي أنزلناعليك القرآن كما أنزلنا «عَلَىالْمُقْتَسِمِينَ» و هم أهل الكتاب«الَّذِينَ جَعَلُوا الْقُرْآنَ «5»(5) القرآن بسكون النون عِضِينَ» أجزاء حيثآمنوا ببعض و كفروا ببعض «فَوَ رَبِّكَلَنَسْئَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ» أيالمقتسمين أو جميع المكلفين «عَمَّاكانُوا يَعْمَلُونَ» فيجازيهم عليه«فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ» «6»(6) تومر اجهر به أو فرق بين الحق و الباطل«وَ أَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ» لاتبال بهم و لا تلتفت إليهم «إِنَّاكَفَيْناكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ»بإهلاكهم و كانوا خمسة أو ستة من أشرافقريش أهلك كل منهم بآية «الَّذِينَيَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلهاً آخَرَفَسَوْفَ يَعْلَمُونَ» سوء عاقبتهم «وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُصَدْرُكَ بِما يَقُولُونَ» من تكذيبك والطعن في القرآن «فَسَبِّحْ» متلبسا«بِحَمْدِ رَبِّكَ وَ كُنْ مِنَالسَّاجِدِينَ» المصلين و كان ص إذا أفزعهأمر فزع إلى الصلاة «وَ اعْبُدْ رَبَّكَحَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ» الموتلأنه متيقن أي اعبده ما دمت حيا ..