تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«وَ سَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ وَ الشَّمْسَ وَ الْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّراتٌ «1»(1) و الشمس. بضم السين و القمر. بضم الراء والنجوم. بفتح الميم مسخرات. بكسر التاءمنونة بِأَمْرِهِ» حال من جميعها أي أعدهالمنافعكم حال كونها مسخرة لحكمه و قرىءبرفع الشمس و ما بعدها مبتدأ و خبره مسخرات«إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍيَعْقِلُونَ» يتدبرون «وَ ما ذَرَأَ» وسخر «لَكُمْ» ما خلق «فِي الْأَرْضِ» منحيوان و نبات و معدن «مُخْتَلِفاًأَلْوانُهُ» مع اتحاده جنسا أو نوعا أوصنفا «إِنَّ فِي ذلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍيَذَّكَّرُونَ» إن ذلك إنما يصدر من قادرحكيم «وَ هُوَ الَّذِي سَخَّرَالْبَحْرَ» هيأه لانتفاعكم به ركوبا وأكلا أو لبسا «لِتَأْكُلُوا مِنْهُلَحْماً طَرِيًّا» هو السمك «وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةًتَلْبَسُونَها» هي اللؤلؤ و المرجان «وَتَرَى الْفُلْكَ» السفن «مَواخِرَ فِيهِ»جواري تمخر الماء أي تشقه بصدرها «وَلِتَبْتَغُوا» تطلبوا «مِنْ فَضْلِهِ»تعالى بركوبه للتجارة «وَ لَعَلَّكُمْتَشْكُرُونَ» الله «وَ أَلْقى «2»(2) و ألقي. بكسر القاف فِي الْأَرْضِرَواسِيَ» جبالا ثوابت «أَنْ تَمِيدَبِكُمْ» كراهة أن تضطرب «وَ» جعل فيها«أَنْهاراً وَ سُبُلًا» طرقا«لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ» لمقاصدكم أوإلى توحيده تعالى «وَ عَلاماتٍ» تستدلونبها على الطرق من جبل و نحوه نهارا «وَبِالنَّجْمِ» أي الجنس أو الثريا أوالفرقدان أو الجدي أو بنات نعش «هُمْ» أيالسائرة الدال عليهم ذكر السبيل«يَهْتَدُونَ» إلى الطرقو روي بالجدي يهتدى إلى القبلة،و عن الصادق ع" نحن العلامات و النجم رسولالله"«أَ فَمَنْ يَخْلُقُ» هذه الأشياء و هوالله «كَمَنْ لا يَخْلُقُ» شيئا و هوالأصنام «أَ فَلا تَذَكَّرُونَ» ذلكفتوحدوا الله «وَ إِنْ تَعُدُّوانِعْمَةَ اللَّهِ لا تُحْصُوها» لاتحصروا عددها فضلا عن شكرها «إِنَّاللَّهَ لَغَفُورٌ» لتقصيركم في شكرها«رَحِيمٌ» حيث لم يقطعها بتقصيركم «وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تُسِرُّونَ وَ ماتُعْلِنُونَ» من نية و عمل و فيه توبيخ ووعيد على إشراكهم بعالم السر و العلنجمادات لا يشعرون «وَ الَّذِينَيَدْعُونَ» تعبدونهم «مِنْ دُونِ اللَّهِلا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَ هُمْيُخْلَقُونَ» هم «أَمْواتٌ غَيْرُأَحْياءٍ» تأكيد «وَ ما يَشْعُرُونَ» أيالأصنام «أَيَّانَ يُبْعَثُونَ» وقتبعثهم و بعث عبدتهم فكيف يعبدون و إنمايعبد الخالق الحي العالم بالغيب«إِلهُكُمْ» المستحق للعبادة «إِلهٌواحِدٌ» لا إله معه «فَالَّذِينَ لايُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ قُلُوبُهُمْمُنْكِرَةٌ» للوحدانية «وَ هُمْمُسْتَكْبِرُونَ» عن قبول الحق «لاجَرَمَ» حقا «أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مايُسِرُّونَ وَ ما يُعْلِنُونَ» فيجازيهمبه «إِنَّهُ لا يُحِبُّالْمُسْتَكْبِرِينَ» عن التوحيد أو كلمتكبر «وَ إِذا قِيلَ لَهُمْ» لمقيمي طرقمكة لصد الناس و القائل الوافدون عليهم أوالمسلمون «ما ذا» أي شيء «أَنْزَلَرَبُّكُمْ» و ما الذي أنزله «قالُواأَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ» أي المنزل فيزعمكم أكاذيب الأولين «لِيَحْمِلُوا» أيكانت عاقبة أمرهم حين قالوا ذلك إضلالاللناس أن حملوا «أَوْزارَهُمْ» ذنوبهم«كامِلَةً يَوْمَ الْقِيامَةِ» لا تخففمن عقابهم شيء «وَ مِنْ» و بعض