تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«الْمَلِكُ» النافذ تصرفه في ملكوته«الْحَقُّ» الذي يحق له الملك أو الثابت«وَ لا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْقَبْلِ أَنْ يُقْضى إِلَيْكَ وَحْيُهُ»«1»(1) أن تقضي إليك وحيه. بفتح النون الثانيةو الياء الثالثة لا تعجل بقراءته قبل أنيفرغ جبرئيل من إبلاغه، كان ص يساوقه فيالقراءة حرصا عليه أو في تبليغ ما كانمجملا قبل أن يأتيك بيانه «وَ قُلْ رَبِّزِدْنِي عِلْماً» إلى ما علمتني أو قرآنافإنه كلما نزل عليه شيء منه زاد به علمه«وَ لَقَدْ عَهِدْنا إِلى آدَمَ» أمرناهبالكف عن الأكل بالشجرة «مِنْ قَبْلُ» قبلزمانك يا محمد «فَنَسِيَ» ما أمر به منالكف «وَ لَمْ نَجِدْ لَهُ عَزْماً» ثباتاو تصلبا فيما أمر به أو عزما في العود إلىالذنب أو على الذنب لأنه لم يتعمده «وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوالِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَأَبى» فسر في البقرة «2»(2) انظر الآية 34 منها «فَقُلْنا يا آدَمُإِنَّ هذا عَدُوٌّ لَكَ وَ لِزَوْجِكَفَلا يُخْرِجَنَّكُما مِنَ الْجَنَّةِفَتَشْقى» تتعب في كسب المعاش و خصبإسناد الشقاء إليه لأن الاكتساب وظيفةالرجل و لرعاية الفاصلة «إِنَّ لَكَأَلَّا تَجُوعَ فِيها وَ لا تَعْرى وَأَنَّكَ «3»(3) و إنك لا تَظْمَؤُا فِيها وَ لاتَضْحى» ألا تعطش و لا يصيبك حر الشمس إذلا شمس في الجنة «فَوَسْوَسَ إِلَيْهِالشَّيْطانُ» أنهى إليه وسوسة و بيانها«قالَ يا آدَمُ هَلْ أَدُلُّكَ عَلىشَجَرَةِ الْخُلْدِ» أي التي من أكل منهاخلد و لم يمت «وَ مُلْكٍ لا يَبْلى» لاينقطع «فَأَكَلا مِنْها فَبَدَتْ لَهُماسَوْآتُهُما وَ طَفِقا يَخْصِفانِعَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ» فسرفي الأعراف «4»(4) انظر الآية 22 منها «وَ عَصى آدَمُرَبَّهُ» خالف أمره الندبي فإن تارك النفلو الإرشاد يسمى عاصيا «فَغَوى» خاب منثوابه أو مما رجاه من الخلد «ثُمَّاجْتَباهُ رَبُّهُ» اختاره للرسالة«فَتابَ عَلَيْهِ» قبل توبته «وَ هَدى»إلى حفظ أسباب العصمة «قالَ اهْبِطامِنْها جَمِيعاً» خطاب لآدم و حواء بمااشتملا عليه من الذرية «بَعْضُكُمْلِبَعْضٍ عَدُوٌّ» للتظالم في أمر المعاش«فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّيهُدىً» شريعة و بيان «فَمَنِ اتَّبَعَهُدايَ فَلا يَضِلُّ» في الدنيا «وَ لايَشْقى» في الآخرة «وَ مَنْ أَعْرَضَعَنْ ذِكْرِي» أي القرآن و سائر كتب الله«فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً» ضيقة«وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِأَعْمى» القلب أو البصر «قالَ رَبِّلِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمى وَ قَدْ كُنْتُبَصِيراً» في الدنيا أو عند البعث قيليخرج من قبره بصيرا فيعمى في حشره «قالَكَذلِكَ أَتَتْكَ آياتُنا» دلائلنا«فَنَسِيتَها» تركتها و أعرضت عنها «وَكَذلِكَ» كما تركتها «الْيَوْمَتُنْسى» تترك في العذاب أو العمى «وَكَذلِكَ» الجزاء «نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ»أشرك «وَ لَمْ يُؤْمِنْ بِآياتِ رَبِّهِوَ لَعَذابُ الْآخِرَةِ أَشَدُّ» من عذابالدنيا و عذاب القبر «وَ أَبْقى» و أدوم«أَ فَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ» يبين لهم لقريشالله أو الرسول أو ما دل عليه «كَمْأَهْلَكْنا قَبْلَهُمْ مِنَ الْقُرُونِ»أي إهلاكنا كثيرا من الأمم الماضيةالمكذبة للرسل كعاد و ثمود «يَمْشُونَ»حال من ضمير لهم «فِي مَساكِنِهِمْ» ويرون آثار هلاكهم فيعتبروا ..