تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها»سكناه بالصبر «لِتَكُونَ مِنَالْمُؤْمِنِينَ» المصدقين بوعدنا و جوابلو لا دل عليه ما قبلها «وَ قالَتْلِأُخْتِهِ» مريم «قُصِّيهِ» اتبعي أثرهو تعرفي خبره «فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْجُنُبٍ» عن بعد مجالسة «وَ هُمْ لايَشْعُرُونَ» أنها أخته أو لغرضها «وَحَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ» منعناهأن يرضع منها جمع مرضع الرضاع أي مكانه أيالثدي «مِنْ قَبْلُ» قبل قصها أثره«فَقالَتْ» أخته حين رأت حنوهم عليه «هَلْأَدُلُّكُمْ عَلى أَهْلِ بَيْتٍيَكْفُلُونَهُ لَكُمْ» بتربيته «وَ هُمْلَهُ ناصِحُونَ» بالقيام بأمره«فَرَدَدْناهُ إِلى أُمِّهِ كَيْتَقَرَّ عَيْنُها» بلقائه «وَ لاتَحْزَنَ» لفراقه «وَ لِتَعْلَمَ» عيانا«أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ» برده إليها«حَقٌّ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ» أي الناس«لا يَعْلَمُونَ» حقيقة وعده «وَ لَمَّابَلَغَ أَشُدَّهُ» كمال شدته و هو ثلاث وثلاثون أو الحلم «وَ اسْتَوى» أي تم فياستحكامه و بلغ الأربعين «آتَيْناهُحُكْماً» نبوة «وَ عِلْماً» بالدين «وَكَذلِكَ» كما فعلنا له «نَجْزِيالْمُحْسِنِينَ» بإحسانهم «وَ دَخَلَ»موسى «الْمَدِينَةَ» مصر «عَلى حِينِغَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها» وقت القائلة أوما بين العشاءين أو يوم عيدهم «فَوَجَدَفِيها رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلانِ هذا مِنْشِيعَتِهِ» إسرائيلي «وَ هذا مِنْعَدُوِّهِ» قبطي يسخر الإسرائيلي بحملحطب إلى مطبخ فرعون «فَاسْتَغاثَهُالَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِيمِنْ عَدُوِّهِ» طلب أن يغيثه بالنصر«فَوَكَزَهُ مُوسى» ضربه بجمع كفه«فَقَضى عَلَيْهِ» فقتله «قالَ هذا» أيالأمر الذي وقع القتل بسببه «مِنْ عَمَلِالشَّيْطانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ» للإنسان«مُضِلٌّ» له «مُبِينٌ» بين الإضلال«قالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِيفَاغْفِرْ لِي» ترك الأولى أو قالهانقطاعا إلى الله «فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُهُوَ الْغَفُورُ» لعباده «الرَّحِيمُ»بهم «قالَ رَبِّ بِما أَنْعَمْتَعَلَيَّ» من القوة «فَلَنْ أَكُونَظَهِيراً لِلْمُجْرِمِينَ» أي فلنأستعملها إلا في مظاهرة أوليائك«فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خائِفاًيَتَرَقَّبُ» الأخبار و ما يقال فيه«فَإِذَا الَّذِي اسْتَنْصَرَهُبِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ» يستغيثهبصراخ إلى قبطي آخر «قالَ لَهُ مُوسىإِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُبِينٌ» من الغوايةلكثرة مخاصمتك «فَلَمَّا أَنْ أَرادَأَنْ يَبْطِشَ بِالَّذِي هُوَ عَدُوٌّلَهُما» لموسى و الإسرائيلي «قالَ»الإسرائيلي ظانا أن يبطش به لوصفه إياهبالغواية «يا مُوسى أَ تُرِيدُ أَنْتَقْتُلَنِي كَما قَتَلْتَ نَفْساًبِالْأَمْسِ» أو قاله القبطي إذ أحس مماقاله أنه القاتل للقبطي بالأمس لهذاالإسرائيلي «أَنْ» ما «تُرِيدُ إِلَّاأَنْ تَكُونَ جَبَّاراً فِي الْأَرْضِ»عاليا بالقتل و الظلم