تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«وَ وَصَّيْنَا .. الْإِنْسانَبِوالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُوَهْناً» تهن وهنا «عَلى وَهْنٍ» ضعفافوق ضعف إذ كلما ازداد الحمل ازدادت ضعفا«وَ فِصالُهُ فِي عامَيْنِ» و هما مدةرضاعه «أَنِ اشْكُرْ لِي وَ لِوالِدَيْكَإِلَيَّ الْمَصِيرُ» فأجازيك بعملك «وَإِنْ جاهَداكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِيما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» أريد بنفيالعلم به نفيه أي ما ليس بشيء يعنيالأصنام «فَلا تُطِعْهُما» في ذلك «وَصاحِبْهُما فِي الدُّنْيا مَعْرُوفاً»شرعا و عرفا «وَ اتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْأَنابَ» رجع «إِلَيَّ» بالطاعة «ثُمَّإِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ» جميعا«فَأُنَبِّئُكُمْ بِما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ» بعمله «يا بُنَيَّ «1»(1) يا بني: بكسر النون. يا بني: بسكون الياءإِنَّها» أي الخصلة من الإساءة و الإحسان«إِنْ تَكُ مِثْقالَ» زنة «حَبَّةٍ مِنْخَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِيالسَّماواتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ» في أخفىموضع كجوف الصخرة أو أعلاها كالسموات أوأسفله كالأرض «يَأْتِ بِهَا اللَّهُ»يحضرها فيحاسب عليها «إِنَّ اللَّهَلَطِيفٌ» نافذ القدرة «خَبِيرٌ» بكل خفي«يا بُنَيَّ «2»(2) يا بني: بكسر النون. يا بني: بسكون الياءأَقِمِ الصَّلاةَ وَ أْمُرْبِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِالْمُنْكَرِ وَ اصْبِرْ عَلى ماأَصابَكَ» من المصائب في ذلك أو مطلقا«إِنَّ ذلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ» منمعزوماتها التي عزمها الله «وَ لاتُصَعِّرْ «3»(3) تصاعر. خَدَّكَ لِلنَّاسِ» لا تملهعنهم تكبرا من الصعر داء يلوي عنق البعير وقرىء تصاعر «وَ لا تَمْشِ فِي الْأَرْضِمَرَحاً» تمرح مرحا أو لأجل المرح و هوالبطر «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّمُخْتالٍ فَخُورٍ» علة النهي و المختالمقابل الماشي مرحا و الفخور للمصعر خده وعكس الترتيب للفاصلة «وَ اقْصِدْ فِيمَشْيِكَ» توسط فيه بين الدبيب و الإسراعبسكينة و وقار «وَ اغْضُضْ» أقصر و اخفض«مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَالْأَصْواتِ» أقبحها «لَصَوْتُالْحَمِيرِ» الحمار و نهاقه مثلان للذم«أَ لَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَلَكُمْ ما فِي السَّماواتِ» من النيراتلمنافعكم «وَ ما فِي الْأَرْضِ» منالحيوان و غيره «وَ أَسْبَغَ» أوسع و أتم«عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ»(4) نعمة: بتاء منونة في آخره.ظاهِرَةً وَ باطِنَةً» محسوسة و معقولةأو معلومةقال الباقر ع: الظاهرة النبي و ما جاء به والباطنة ولايتنا أهل البيت«وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يُجادِلُ فِياللَّهِ» في توحيده «بِغَيْرِ عِلْمٍ»أخذ عن حجة «وَ لا هُدىً» عن رسول «وَ لاكِتابٍ مُنِيرٍ» أنزل الله بل بالتقليد«وَ إِذا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا ماأَنْزَلَ اللَّهُ قالُوا بَلْ نَتَّبِعُما وَجَدْنا عَلَيْهِ آباءَنا» ذمهم علىالتقليد «أَ وَ لَوْ» إنكار أي أ يتبعونه والحال لو «كانَ الشَّيْطانُ يَدْعُوهُمْإِلى عَذابِ السَّعِيرِ» إلى ما يوجبه«وَ مَنْ يُسْلِمْ وَجْهَهُ إِلَىاللَّهِ» يفوض أمره إليه وعدي باللاملتضمنه معنى أخلص «وَ هُوَ مُحْسِنٌ»لعمله «فَقَدِ اسْتَمْسَكَبِالْعُرْوَةِ الْوُثْقى» المحكمة و هوتمثيل للمعلوم بالمحسوس ..