تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«عَلى مَكانَتِهِمْ» «1»(1) مكاناتهم. مكانهم لا يبرحونه «فَمَااسْتَطاعُوا مُضِيًّا وَ لا يَرْجِعُونَ»لا يقدرون على ذهاب و لا مجيء «وَ مَنْنُعَمِّرْهُ» نطل عمره «نُنَكِّسْهُ» «2»(2) ننكسه: بفتح أوله فسكون فضم فسكون فضم.نقلبه من النكس و شدد من التنكيس «فِيالْخَلْقِ» بانتقاض بنيته و ضعف قوته «أَفَلا يَعْقِلُونَ» «3»(3) تعقلون. أن من قدر على ذلك قادر علىالبعث «وَ ما عَلَّمْناهُ» أي النبي ص«الشِّعْرَ» بتعليم القرآن المباين لهلفظا و معنا رد لقولهم إنه شاعر «وَ مايَنْبَغِي» يتأتى «لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّاذِكْرٌ» عظة «وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ»للأحكام و الدلائل «لِيُنْذِرَ» «4»(4) لتنذر. القرآن أو النبي ص «مَنْ كانَحَيًّا» متعقلا لا غافلا كالميت أو مؤمنافإنه المنتفع بالإنذار «وَ يَحِقَّالْقَوْلُ» بالعذاب «عَلَىالْكافِرِينَ» قوبل بهم الحي لأنهم فيعداد الموتى «أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنَّاخَلَقْنا لَهُمْ مِمَّا عَمِلَتْأَيْدِينا» استعير عمل الأيدي للتفردبالعمل «أَنْعاماً» إبلا و بقرا و غنما«فَهُمْ لَها مالِكُونَ» متملكون أوضابطون قاهرون «وَ ذَلَّلْناها» سخرناهالهم «فَمِنْها رَكُوبُهُمْ وَ مِنْهايَأْكُلُونَ» اللحم و الجبن «وَ لَهُمْفِيها مَنافِعُ» كالجلود و ما نبت عليها«وَ مَشارِبُ» من لبنها «أَ فَلايَشْكُرُونَ» الله المنعم بذلك «وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً»فوضعوا الشرك مكان الشكر «لَعَلَّهُمْيُنْصَرُونَ» رجاء أن يعضدوهم أو يمنعوهممن العذاب «لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْوَ هُمْ لَهُمْ» لآلهتهم «جُنْدٌمُحْضَرُونَ» معدون لحفظهم و خدمتهم أومحضرون معهم في النار «فَلا يَحْزُنْكَقَوْلُهُمْ» الباطل في الله أو فيك«إِنَّا نَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَ مايُعْلِنُونَ» فنجازيهم به «أَ وَ لَمْيَرَ الْإِنْسانُ» يعلم المنكر للبعث«أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ» ثمنقلناه حالا فحالا حتى أكملنا عقله«فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ» و من قدرعلى ذلك كيف لا يقدر على الإعادة «وَضَرَبَ لَنا مَثَلًا» أمرا عجيبا و هو نفيقدرته تعالى على إحياء الموتى «وَ نَسِيَخَلْقَهُ» من النطفة «قالَ مَنْ يُحْيِالْعِظامَ وَ هِيَ رَمِيمٌ» بالية «قُلْيُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَمَرَّةٍ» فإنه على إعادتها أقدر «وَ هُوَبِكُلِّ خَلْقٍ» مخلوق «عَلِيمٌ» فيعلمتفاصيله و أجزائه المتفرقة في البقاع والسباع و غيرها فيجمع الأجزاء الأصليةللآكل و المأكول «الَّذِي جَعَلَ لَكُمْمِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ» المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب «ناراً» يحكبعضه ببعض غصنين رطبين فتنقدح النار«فَإِذا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ» متىشئتم فمن قدر أن يودع النار في جسم رطبيقطر منه الماء المضاد لها فتستخرج منهعند الحاجة قادر على البعث «أَ وَ لَيْسَالَّذِي خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» مع عظمهما «بِقادِرٍ عَلىأَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ» في الصغر أييعيدهم «بَلى وَ هُوَ الْخَلَّاقُالْعَلِيمُ» بكل شيء «إِنَّماأَمْرُهُ» شأنه «إِذا أَرادَ شَيْئاًأَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ «5»(5) فيكون: بضم آخره. فَسُبْحانَ الَّذِيبِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ»بقدرته عليه «وَ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ»«6»(6) ترجعون: بفتح أوله و كسر الجيم. فيالآخرة فيجازي كلا بعمله.