تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
على وجوده و قدرته و حكمته «خَلْقُالسَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ ما بَثَّ» وخلق ما نشر «فِيهِما مِنْ دابَّةٍ وَ هُوَعَلى جَمْعِهِمْ» حشرهم «إِذا يَشاءُقَدِيرٌ» في أي وقت شاء لا يتعذر عليه «وَما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِماكَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ» فبسبب ذنوبكم «وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» منها فلا يعجلعقوبة رحمته و استدراجا و ما أصاب غيرالمذنبين فلتعريضهم للأجر «وَ ماأَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ» بفائتين اللههربا «فِي الْأَرْضِ وَ ما لَكُمْ مِنْدُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ» يمنعكم منعذابه «وَ لا نَصِيرٍ» يدفعه عنكم «وَمِنْ آياتِهِ الْجَوارِ» «1»(1) الجواري. السفن الجارية «فِي الْبَحْرِكَالْأَعْلامِ» كالجبال «إِنْ يَشَأْيُسْكِنِ الرِّيحَ» و قرىء الرياح«فَيَظْلَلْنَ رَواكِدَ» واقفة «عَلىظَهْرِهِ» ظهر البحر «إِنَّ فِي ذلِكَلَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ» على البلاء«شَكُورٍ» للنعم «أَوْ يُوبِقْهُنَّ» أوإن يشأ يهلكهن بأهلهن بقصوف الريح «بِماكَسَبُوا» من الذنوب «وَ يَعْفُ» بالجزم«عَنْ كَثِيرٍ» منهم «وَ يَعْلَمَ «2»(2) يعلم: بضم آخره. الَّذِينَ يُجادِلُونَفِي آياتِنا ما لَهُمْ مِنْ مَحِيصٍ» مهربمن العذاب «فَما أُوتِيتُمْ مِنْ شَيْءٍفَمَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا» تمتعون بهزمن حياتكم «وَ ما عِنْدَ اللَّهِ» منالثواب «خَيْرٌ وَ أَبْقى» إذ لا ينقص ولا ينقطع «لِلَّذِينَ آمَنُوا وَ عَلىرَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ» في أمورهم «وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَالْإِثْمِ وَ الْفَواحِشَ وَ إِذا ماغَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ وَ الَّذِينَاسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ» أجابوه إلى مادعاهم إليه من الإيمان «وَ أَقامُواالصَّلاةَ وَ أَمْرُهُمْ شُورى» أي ذوتشاور «بَيْنَهُمْ» لا يقدمون عليه حتىيتشاوروا فيه «وَ مِمَّا رَزَقْناهُمْيُنْفِقُونَ» في طاعة الله «وَ الَّذِينَإِذا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْيَنْتَصِرُونَ» بلا تعد لحدود الله و لاينافي وصفهم بالغفران لاختلاف المحل إذالعفو إنما يحسن عن العاجز لا الباغيالمتغلب و الانتصار بالعكس «وَ جَزاءُسَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُها» سميالجزاء سيئة للازدواج «فَمَنْ عَفا» عنحقه «وَ أَصْلَحَ» بينه و بين خصمه«فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ» و هو خير لهمن انتصاره «إِنَّهُ لا يُحِبُّالظَّالِمِينَ وَ لَمَنِ انْتَصَرَبَعْدَ ظُلْمِهِ» بعد أن ظلم «فَأُولئِكَما عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ» مؤاخذة«إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَيَظْلِمُونَ النَّاسَ وَ يَبْغُونَ .. فِيالْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولئِكَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ»