تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ» التنكير للتعظيم «فاكِهِينَ»متلذذين «بِما آتاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقاهُمْ رَبُّهُمْ عَذابَ الْجَحِيمِ» ويقال لهم «كُلُوا وَ اشْرَبُوا هَنِيئاً»أكلا و شربا هنيئا لا تنغص فيه «بِماكُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» بسببه أو مقابلة«مُتَّكِئِينَ عَلى سُرُرٍمَصْفُوفَةٍ» مصطفة «وَ زَوَّجْناهُمْبِحُورٍ عِينٍ وَ الَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ «1»(1) و اتبعناهم" بتشديد التاء بالفتح"ذرياتهم" بتشديد الياء و كسر التاء والهاء" بِإِيمانٍ» جعلناهم تابعين لهم وهو إيمان الآباء و كبار الذرية«أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ» «2»(2) ذرياتهم بضم التاء و الهاء: و بكسرالتاء و الهاء في درجاتهم في الجنة و إنكانوا دونهم كرامة للآباء «وَ ماأَلَتْناهُمْ» «3»(3) ألتناهم: بكسر اللام نقصناهم «مِنْعَمَلِهِمْ» من ثوابه «مِنْ شَيْءٍ»بإعطاء الأبناء بل أعطينا الأبناء تفضلامنا «كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ» عمل«رَهِينٌ» مرهون فإن عمل خيرا فك نفسه وإلا أوثقها «وَ أَمْدَدْناهُمْ» زدناهموقتا بعد وقت «بِفاكِهَةٍ وَ لَحْمٍمِمَّا يَشْتَهُونَ» من أنواعهما«يَتَنازَعُونَ» يتعاطون بينهم «فِيها»في الجنة «كَأْساً» «4»(4) كأسا خمرا سميت بمحلها «لا لَغْوٌ «5»(5) لغو: بفتح الواو بدون تنوين فِيها وَ لاتَأْثِيمٌ» «6»(6) تأثيم: بفتح الميم لا يتحدثون بباطلبسبب شربها و لا يفعلون بما يؤثمون بهبخلاف خمر الدنيا «وَ يَطُوفُعَلَيْهِمْ» للخدمة «غِلْمانٌ» مماليك«لَهُمْ كَأَنَّهُمْ» في الحسن و الصفا«لُؤْلُؤٌ مَكْنُونٌ» مصون في الصدف «وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلى بَعْضٍيَتَساءَلُونَ» عن أحوالهم يتحدثون بنعمةربهم و تلذذا بذكرها «قالُوا إِنَّاكُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنا» في الدنيا«مُشْفِقِينَ» خائفين من عذاب الله«فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنا» بالرحمة والمغفرة «وَ وَقانا عَذابَ السَّمُومِ»أي النار النافذة في المسام «إِنَّاكُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ» نعبده أونسأله فضله «إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّالرَّحِيمُ فَذَكِّرْ» فاثبت على التذكيرو لا تبال بقولهم «فَما أَنْتَ بِنِعْمَةِ«7»(7) بنعمت رَبِّكَ» بسبب إنعامه عليك«بِكاهِنٍ وَ لا مَجْنُونٍ» كما يزعمون«أَمْ» بل «يَقُولُونَ شاعِرٌنَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ» مايقلق من حوادث الدهر فيهلك كما هلكالشعراء «قُلْ تَرَبَّصُوا» هلاكي«فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَالْمُتَرَبِّصِينَ» هلاككم «أَمْتَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُمْ» عقولهم«بِهذا» القول المنافي إذ الكاهن ذو فطنةو المجنون مغطى عقله و الشاعر ذو كلامموزون مخيل و تنافيهما ظاهر و فيه توبيخ وتهكم «أَمْ» بل «هُمْ قَوْمٌ طاغُونَ»بعنادهم «أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ»اختلق القرآن «بَلْ لا يُؤْمِنُونَ»عنادا «فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِإِنْ كانُوا صادِقِينَ» في قولهم تقوله«أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ» منغير خالق «أَمْ هُمُ الْخالِقُونَ»أنفسهم «أَمْ خَلَقُوا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ» المخلوقين قبل خلقهم و لا يعقلأثر بلا مؤثر «بَلْ لا يُوقِنُونَ» بذلك وإلا لوحدوه و أطاعوا رسوله «أَمْعِنْدَهُمْ خَزائِنُ رَبِّكَ» خزائن فضلهو علمه فيختارون للنبوة من شاءوا ..