تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«ثُمَّ يَعُودُونَ لِما قالُوا» ما قالالرجل الأول لامرأته: أنت علي كظهر أمي وقيل إلى ما قالوا فيه أي ما حرموه علىأنفسهم من الوطء «فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ»أي فعليهم إعتاق رقبة «مِنْ قَبْلِ أَنْيَتَمَاسَّا» بالوطء «ذلِكُمْ» التغليظ«تُوعَظُونَ بِهِ» حتى لا تظاهروا «وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ» وعد ووعيد «فَمَنْ لَمْ يَجِدْ» رقبة«فَصِيامُ» فعليه صيام «شَهْرَيْنِمُتَتابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْيَتَمَاسَّا» و يتحقق التتابع بصوم شهر ويوم «فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ» الصياملمرض و نحوه «فَإِطْعامُ سِتِّينَمِسْكِيناً» لكل مسكين مد من غالب قوتالبلد و قيل مدان «ذلِكَ» أي فرض ذلكالبيان أو التخفيف «لِتُؤْمِنُوابِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ تِلْكَ»الأحكام «حُدُودُ اللَّهِ» فلا تعتدوها«وَ لِلْكافِرِينَ» بها «عَذابٌ أَلِيمٌإِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ» يخالفونهما إذ كل منالمتخالفين في حد غير الآخر «كُبِتُوا»أذلوا و أخذوا «كَما كُبِتَ الَّذِينَمِنْ قَبْلِهِمْ» في محادتهم رسلهم «وَقَدْ أَنْزَلْنا آياتٍ بَيِّناتٍ» دالةعلى صدق الرسل «وَ لِلْكافِرِينَ»بالآيات «عَذابٌ مُهِينٌ» لهم «يَوْمَيَبْعَثُهُمُ اللَّهُ جَمِيعاً» ظرف مهين«فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا» إخزاءلهم «أَحْصاهُ اللَّهُ» أحاط به كما وكيفا «وَ نَسُوهُ وَ اللَّهُ عَلى كُلِّشَيْءٍ شَهِيدٌ أَ لَمْ تَرَ» تعلم«أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ ما فِيالسَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ» كل مافيهما «ما يَكُونُ مِنْ نَجْوى» نفر«ثَلاثَةٍ إِلَّا هُوَ رابِعُهُمْ»بالعلم بنجواهم «وَ لا خَمْسَةٍ إِلَّاهُوَ سادِسُهُمْ وَ لا أَدْنى مِنْذلِكَ وَ لا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَمَعَهُمْ أَيْنَ ما كانُوا ثُمَّيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا يَوْمَالْقِيامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّشَيْءٍ عَلِيمٌ» لا يخفى عليه شيء لميذكر أقل النجوى اثنتين إذ لا يبقى مصداقلقوله و لا أقل و لم يكتف بالعدد الأول معكفايته لأن المتعارف في المبالغة و الكثرةأن يذكر عددين ثم يقال فصاعدا و لم يذكرالأربعة بعد الثلاثة تباعدا من صورةالتكرار و ليكون لكل منهما أدنى و أعلى «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِالنَّجْوى ثُمَّ يَعُودُونَ لِمانُهُوا عَنْهُ» هم اليهود و المنافقونكانوا يتناجون فيما بينهم و يتغامزونفنهوا ثم عادوا «وَ يَتَناجَوْنَ «1»(1) ينتجون. بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ»للمؤمنين «وَ مَعْصِيَةِ «2»(2) معصيت. الرَّسُولِ» أي و يتواصونبمخالفته «إِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِمالَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ» فيقولون:السام عليك أي الموت «وَ يَقُولُونَ فِيأَنْفُسِهِمْ» فيما بينهم «لَوْ لا» هلا«يُعَذِّبُنَا اللَّهُ بِما نَقُولُ»بمحمد ص لو كان نبيا «حَسْبُهُمْجَهَنَّمُ» عذابا «يَصْلَوْنَهافَبِئْسَ الْمَصِيرُ» هي «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا إِذا تَناجَيْتُمْفَلا تَتَناجَوْا «3»(3) تنتجوا.بِالْإِثْمِ وَ الْعُدْوانِ وَمَعْصِيَةِ «4»(4) معصيت. الرَّسُولِ وَ تَناجَوْابِالْبِرِّ» بأفعال الخير.