تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تفسیر کتاب اللّه المنزل - نسخه متنی

ناصر مکارم شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُواأَنْفُسَكُمْ وَ أَهْلِيكُمْ» بالحمل علىالطاعات و الكف عن المعاصي «ناراًوَقُودُهَا» حطبها «النَّاسُ وَالْحِجارَةُ» أصنامهم أو حجارة الكبريت«عَلَيْها مَلائِكَةٌ» خزنتها الزبانية«غِلاظٌ شِدادٌ» في الأجرام أو الأفعال لايرحمون أهلها «لا يَعْصُونَ اللَّهَ ماأَمَرَهُمْ وَ يَفْعَلُونَ مايُؤْمَرُونَ» تصريح بما علم ضمنا للتأكيد«يا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لاتَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ» أي يقال لهم ذلكعند دخولهم النار أي لا ينفعكم الاعتذار«إِنَّما تُجْزَوْنَ ما كُنْتُمْتَعْمَلُونَ» جزاءه «يا أَيُّهَاالَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِتَوْبَةً نَصُوحاً» «1»

(1) نصوحا." بضم النون و الصاد" ناصحة بإخلاصالندم على الذنب و العزم على عدم العود والنصح صفة التائب فإنه ينصح نفسه بالتوبةفوصفت به مجازا مبالغة أو خالصة لله أو ذاتنصوح «عَسى‏ رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَعَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَ يُدْخِلَكُمْجَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَاالْأَنْهارُ» إطماع أريد به الوجوب علىعادة الملوك و

عسى من الله واجب كما في الخبر

«يَوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّوَ الَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْيَسْعى‏ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ» أمامهم «وَبِأَيْمانِهِمْ» و يكون بأيمانهم«يَقُولُونَ» أي قائلين «رَبَّناأَتْمِمْ لَنا نُورَنا» أي الجنة «وَاغْفِرْ لَنا إِنَّكَ عَلى‏ كُلِّشَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ يا أَيُّهَا النَّبِيُّجاهِدِ الْكُفَّارَ» بالحرب «وَالْمُنافِقِينَ» بالحجة «وَ اغْلُظْعَلَيْهِمْ» بتخشين القول و الفعل «وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَ بِئْسَالْمَصِيرُ» هي «ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًالِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ» مثل حالهم في أن الوصلةبينهم و بين النبي و المؤمنين لا تدفع عنهمعقوبة كفرهم بحال الامرأتين «كانَتاتَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبادِناصالِحَيْنِ فَخانَتاهُما» بنفاقهما وتظاهرهما عليهما «فَلَمْ يُغْنِيا»الرسولان «عَنْهُما مِنَ اللَّهِ» منعذابه «شَيْئاً وَ قِيلَ» لهما «ادْخُلَاالنَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ» من الكفارفلا يستبعد النفاق و الكفر من أزواجالأنبياء «وَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًالِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَفِرْعَوْنَ» مثل حالهم في أن وصلة الكفارلا تضرهم بحال آسية آمنت بموسى فعذبهافرعون «إِذْ قالَتْ» حال التعذيب «رَبِّابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِيالْجَنَّةِ» فكشف لها فرأته فصبرت علىالعذاب «وَ نَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَ نَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِالظَّالِمِينَ» التابعين له فقبض اللهروحها و قيل رفعت إلى الجنة حية «وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ» عطف علىامرأة فرعون «الَّتِي أَحْصَنَتْفَرْجَها» من الرجال «فَنَفَخْنا فِيهِمِنْ رُوحِنا» التي خلقناها أو من جهةروحنا جبرائيل نفخ في جيبها فحملت بعيسى«وَ صَدَّقَتْ بِكَلِماتِ رَبِّها»بشرائعه «وَ كُتُبِهِ» الإنجيل أو جنسالكتب المنزلة «وَ كانَتْ مِنَالْقانِتِينَ» من جملة المطيعين والتذكير للتغليب أو المبالغة بمساواتهافي الطاعة لكاملي الرجال، و في المثلينتعريض بالامرأتين و تظاهرهما على النبي ص،أي كان من حقهما أن يكونا كآسية و مريم لاكامرأتي نوح و لوط.

/ 533