تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
أحكمت عبارتها بالحفظ من الإجمال «هُنَّأُمُّ الْكِتابِ» أصله يرد إليها غيرها وأفرد أم على إرادة كل واحد أو المجموع «وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ» تحتمل وجوهاو روي المحكم ما يعمل به و المتشابة مايشتبه على جاهلة«فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْزَيْغٌ» ميل عن الحق إلى البدع«فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ» طلب إيقاع الناسفي الكفر فيه أن يفتنوا عن تأويله «وَابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ» «1»(1) تأويله بفتح اللام و ضم الهاء بما يناسبرأيهم الفاسد «وَ ما يَعْلَمُتَأْوِيلَهُ» «2»(2) تأويله بفتح اللام و ضم الهاء تأويلالقرآن كله الذي يجب أن يحمل عليه «إِلَّااللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ»الثابتون فيه من لا يختلف في علمهعن الصادق ع نحن الراسخون في العلم و نحننعلم تأويلهو من وقف من الجمهور على الله فسرالمتشابة بما استأثر تعالى بعلمه كوقتقيام الساعة و نحوه «يَقُولُونَ آمَنَّابِهِ» حال من الراسخين أو خبر له إن جعلمبتدأو روي أن القائل شيعتهم«كُلٌّ» أي من المتشابة و المحكم «مِنْعِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلَّاأُولُوا الْأَلْبابِ» مدح للراسخينبإلقاء الذهن و إعمال الفكر في ردالمتشابة إلى المحكم «رَبَّنا لا تُزِغْقُلُوبَنا» من مقول الراسخين أي لا تبليناببلاء تزيغ فيه قلوبنا «بَعْدَ إِذْهَدَيْتَنا» إلى الحق «وَ هَبْ لَنا مِنْلَدُنْكَ رَحْمَةً» نعمة أو لطفا نثبت بهعلى الإيمان «إِنَّكَ أَنْتَالْوَهَّابُ» النعم «رَبَّنا إِنَّكَجامِعُ النَّاسِ» لحساب يوم أو جزائه «لارَيْبَ فِيهِ» في وقوعه «إِنَّ اللَّهَ لايُخْلِفُ الْمِيعادَ» الوعد «إِنَّالَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ تُغْنِيَعَنْهُمْ أَمْوالُهُمْ وَ لاأَوْلادُهُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً» أيبدل رحمته أو من عذابه «وَ أُولئِكَ هُمْوَقُودُ النَّارِ» حطبها «كَدَأْبِ» «3»(3) كدأب أي شأن هؤلاء كشأن «آلِفِرْعَوْنَ» في الكفر أو النصب بتغني أووقود أي لن تغني عنهم كما لم تغن عن أولئكأو توقد بهم كما توقد بأولئك «وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ» عطف على آلفرعون «كَذَّبُوا بِآياتِنا» تفسيرلدأبهم أو بيان لسببه أي «فَأَخَذَهُمُاللَّهُ» أهلكهم «بِذُنُوبِهِمْ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقابِ» ترهيب للكفرة«قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا» مشركي مكة«سَتُغْلَبُونَ» أي بيوم بدر «وَتُحْشَرُونَ إِلى جَهَنَّمَ وَ بِئْسَ«4»(4) و بيس بكسر الياء الْمِهادُ» جهنم أو مامهدوا لأنفسهم «قَدْ كانَ لَكُمْ آيَةٌ»خطاب للمشركين أو اليهود أو المؤمنين «فِيفِئَتَيْنِ «5»(5) فيتين فيه بإبدال الهمزة ياءالْتَقَتا» يوم بدر «فِئَةٌ تُقاتِلُ فِيسَبِيلِ اللَّهِ وَ أُخْرى «6»(6) أخري بكسر الراء كافِرَةٌيَرَوْنَهُمْ مِثْلَيْهِمْ» «7»(7) مثليهم: بضم الهاء يرى المشركونالمسلمين مثلي عدد المشركين قريب ألفين أومثلي عدد المسلمين ستمائة و ستة و عشرينقللوا أولا في أعينهم حتى اجترءوا عليهمكما قال وَ يُقَلِّلُكُمْ فِيأَعْيُنِهِمْ فلما لاقوهم كثروا فيأعينهم حتى غلبوا أو يرى المسلمونالمشركين مثلي المسلمين و كانوا ثلاثةأمثالهم ليثبتوا ثقة بالنصر الذي وعدوه فيفَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صابِرَةٌيَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ و قرىء ترونهمبالخطاب «رَأْيَ «8»(8) رأي الْعَيْنِ» رؤية ظاهرة «وَ اللَّهُيُؤَيِّدُ «9»(9) يؤيد بِنَصْرِهِ مَنْ يَشاءُ» كما أيدأهل بدر «إِنَّ «10»(10) و إن بكسر الواو و تشديد النون. فِيذلِكَ» التقليل و التكثير و نصر القليلعلى الكثير «لَعِبْرَةً لِأُولِيالْأَبْصارِ» عظة لذوي العقول «زُيِّنَلِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَواتِ» أيالمشتهيات جعلها شهوات مبالغة «مِنَالنِّساءِ وَ الْبَنِينَ وَالْقَناطِيرِ» جمع قنطار و هو المالالكثير