تفسیر کتاب اللّه المنزل نسخه متنی
لطفا منتظر باشید ...
«يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ» استقرارالعباد فيحاسبهم و يجازيهم «يُنَبَّؤُاالْإِنْسانُ يَوْمَئِذٍ بِما قَدَّمَ وَأَخَّرَ» بأول عمله و آخره أو بما قدم منعمل عمله و بما أخره فلم يعمله أو بما عملهو بما سنة فعمل به بعده أو بما قدم من ماللنفسه و بما خلفه لغيره «بَلِ الْإِنْسانُعَلى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ» حجة واضحةلشهادته بما عملت أو بصير أي عليم بها والهاء للمبالغة «وَ لَوْ أَلْقىمَعاذِيرَهُ» و لو جاء بكل معذرة لم تنفعه«لا تُحَرِّكْ» يا محمد «بِهِ» بالقرآن«لِسانَكَ» قبل تمام وحيه «لِتَعْجَلَبِهِ» لتأخذه بعجلة حرصا عليه خوف نسيانه«إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ» في صدرك «وَقُرْآنَهُ» و إجراء قراءته على لسانك«فَإِذا قَرَأْناهُ» عليك بقراءة جبرئيل«فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ» قراءته بعداستماعها و لا تساوقه فيها «ثُمَّ إِنَّعَلَيْنا بَيانَهُ» بتفهيمك معناه«كَلَّا» حقا أو ردع «بَلْ تُحِبُّونَالْعاجِلَةَ وَ تَذَرُونَ الْآخِرَةَ»تؤثرون الدنيا على العقبي «وُجُوهٌيَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ» بهجة حسنة «إِلىرَبِّها ناظِرَةٌ» إلى رحمته أو إنعامه«وَ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ باسِرَةٌ» عابسةكالحة «تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهافاقِرَةٌ» داهية تقصم فقار الظهر«كَلَّا» ردع عن إيثار العاجل على الآجل«إِذا بَلَغَتِ» النفس بقرينة الحال والمقال «التَّراقِيَ» أعالى الصدر «وَقِيلَ» قال من حوله «مَنْ راقٍ» يرقيه بمايشقيه أو قالت الملائكة من يرقى بروحه أملائكة الرحمة أم ملائكة العذاب؟ «وَظَنَّ» أيقن المحتضر «أَنَّهُ الْفِراقُ»أن ما حل به فراق الدنيا «وَ الْتَفَّتِالسَّاقُ بِالسَّاقِ» ساقه بساقه من كربالموت أو اتصلت شدة فراق ما يحب بشدة هولالآخرة «إِلى رَبِّكَ» إلى حكمه«يَوْمَئِذٍ الْمَساقُ» السوق «فَلاصَدَّقَ» بالحق أو فلا زكى ماله «وَ لاصَلَّى» لله «وَ لكِنْ كَذَّبَ» بالحق «وَتَوَلَّى» عن الإيمان «ثُمَّ ذَهَبَإِلى أَهْلِهِ يَتَمَطَّى» يتبخترإعجابا بنفسه «أَوْلى لَكَ فَأَوْلى»دعا عليه فيه تهديد و اللام زائدة أي وليكما تكره أو الهلاك «ثُمَّ أَوْلى لَكَفَأَوْلى» أو وليك الشر في الدنيا ثم فيالآخرة «أَ يَحْسَبُ «1»(1) أ يحسب: بكسر السين. الْإِنْسانُ أَنْيُتْرَكَ سُدىً» هملا لا يكلف و لا يجازى«أَ لَمْ يَكُ نُطْفَةً مِنْ مَنِيٍّيُمْنى» تراق في الرحم «ثُمَّ كانَعَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى» فقدرهإنسانا فعدله «فَجَعَلَ مِنْهُالزَّوْجَيْنِ» الصنفين «الذَّكَرَ وَالْأُنْثى أَ لَيْسَ ذلِكَ» الفاعل لهذهالأمور «بِقادِرٍ عَلى أَنْ يُحْيِيَالْمَوْتى»عن النبي ص لما نزلت قال: سبحانك بلى.