مغنی علی مختصر ابی القاسم عمربن الحسین بن عبدالله بن احمد الخرقی جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مغنی علی مختصر ابی القاسم عمربن الحسین بن عبدالله بن احمد الخرقی - جلد 3

ت‍ال‍ی‍ف‌: م‍وف‍ق‌ ال‍دی‍ن‌ اب‍ی‌ م‍ح‍م‍د ع‍ب‍دال‍ل‍ه ‌ب‍ن‌ اح‍م‍د ب‍ن‌ م‍ح‍م‍دب‍ن‌ ق‍دام‍ه‌، وی‍ل‍ی‍ه‌ ال‍ش‍رح‌ ال‍ک‍ب‍ی‍ر ع‍ل‍ی‌ م‍ت‍ن‌ ال‍م‍ق‍ن‍ع‌ [اب‍ن‌ق‍دام‍ه‌] ت‍ال‍ی‍ف‌ ش‍م‍س‌ ال‍دی‍ن‌ اب‍و ال‍ف‍رج‌ ع‍ب‍دال‍رح‍م‍ن ‌ب‍ن‌ اب‍ی‌ ع‍م‍ر م‍ح‍م‍د ب‍ن‌ اح‍م‍د ب‍ن‌ ق‍دام‍ه‌ ال‍م‍ق‍دس‍ی‌

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


(112)

يتعاهد صومه من لسانه و لا يماري و يصون صومه كانوا إذا صاموا قعدوا في المساجد و قالوا نحفظ صومنا و لا يغتاب أحدا و لا يعمل عملا يجرح به صومه و قال رسول الله صلى الله عليه و آله " من لم يدع قول الزور و العمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه و شرابه " و قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه و آله " قال الله تعالى كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فانه لي و أنا أجزي به الصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا

(113)

يرفث و لا يصخب فان سابه أحدا أو قاتله فليقل اني امرؤ صائم و الذي نفس محمد بيه لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ، للصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح ، و إذا لقي ربه فرح بصومه " متفق عليهما ( فصل ) في ليلة القدر و هي ليلة شريفة مباركة معظمة مفضلة قال الله تعالى ( ليلة القدر خير من ألف شهر ) قيل معناه العمل فيها خير من العمل في ألف شهر ليس فيها ليلة القدر و قال النبي صلى الله عليه و آله " من قام ليلة القدر إيمانا و احتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه و قيل انما سميت ليلة القدر لانه يقدر فيها ما يكون في تلك السنة من خير و مصيبة و رزق و بركة يروي ذلك عن ابن عباس قال الله تعالى ( فيها يفرق في كل أمر حكيم ) و سماها مباركة فقال تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين ) و هي ليلة القدر بدليل قوله سبحانه ( إنا أنزلناه في ليلة القدر ) و قال تعالى ( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ) يروي أن جبريل نزل به من بيت العزة إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل به على النبي صلى الله عليه و آله نجوما في ثلاث و عشرين سنة و هي باقية لم ترفع لما روى أبو ذر قال قلت يا رسول الله ليلة القدر رفعت مع الانبياء أو هي باقية إلى يوم القيامة ، قال " باقية إلى يوم القيامة " قلت في رمضان أو في غيره ؟ قال " في رمضان " فقلت في العشر الاول أو الثاني أو ألآخر ؟ فقال " في العشر الآخر " و أكثر أهل العلم على أنها في رمضان و كان ابن مسعود

(114)

يقول من يقم الحول يصبها يشير إلى أنها في السنة كلها و في كتاب الله تعالى ما يبين أنها من رمضان لان الله أخبر أنه أنزل القرآن في ليلة القدر و أنه أنزله في رمضان فيجب أن تكون ليلة القدر في رمضان لئلا يتناقض الخبران و لان النبي ( ص ) ذكر أنها في رمضان في حديث ابي ذر قال " التمسوها في العشر الاواخر في كل وتر " متفق عليه و قال أبي بن كعب : و الله لقد علم ابن مسعود أنها في رمضان و لكنه كره أن يخبركم فتتكلوا ، إذا ثبت هذا فانه يستحب طلبها في جميع ليالي رمضان و في العشر الاواخر آكد و في ليالي الوتر منه آكد و قال احمد هي في العشر الاواخر في وتر من الليالي لا يخطئ إن شاء الله كذا روي عن النبي صلى الله عليه و آله قال " اطلبوها في العشر الاواخر في ثلاث بقين أو سبع بقين أو تسع بقين " و روى سالم عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله " أرى رؤياكم قد تواطأت على أنها في العشر الاواخر فالتمسوها في العشر الاواخر في الوتر منها " متفق عليه و قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه و آله إذا دخل العشر الاواخر من رمضان أحيا الليل و أيقظ أهله و شد المئزر ، متفق عليه قالت : و كان يجتهد في العشر الاواخر : ما لا يجتهد في غيرها .

و قال علي رضي الله عنه .

إن النبي صلى الله عليه و آله كان يوقظ أهله في العشر الاواخر : و قالت عائشة : كان رسول الله صلى الله عليه و آله يجاور في العشر الاواخر من رمضان .

و في لفظ للبخاري " تحروا ليلة القدر في الوتر في العشر الاواخر من رمضان و كل هذه الاحاديث صحيحة ( فصل ) و اختلف أهل العلم في ارجئ هذه الليالي فقال ابي بن كعب و عبد الله بن عباس هي

(115)

ليلة سبع و عشرين قال زرين بن حبيش قلت لابي بن كعب أما علمت أبا المنذر انها ليلة سبع و عشرين ؟ قال بلى أخبرنا رسول الله صلى الله عليه و آله أنها ليلة صبيحتها تطلع الشمس ليس لها شعاع فعددنا و حفظنا و الله لقد علم ابن مسعود أنها في رمضان و انها ليلة سبع و عشرين و لكنه كره أن يخبركم فتتكلوا ، قال الترمذي هذا حديث حسن صحيح و روى أبو ذر في حديث فيه طول ان النبي صلى الله عليه و آله لم يقم في رمضان حتى بقي سبع فقام بهم حتى مضى نحو من ثلث الليل ثم قام بهم في ليلة خمس و عشرين حتى مضى نحو من شطر الليل حتى كانت ليلة سبع و عشرين فجمع نساءه و أهله و اجتمع الناس قال فقام بهم حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح يعني السحور متفق عليه ، و حكي عن ابن عباس أنه قال سورة القدر ثلاثين كلمة لسابعة و العشرون منها " هي " ( 1 ) و روى أبو داود باسناده عن معاوية عن النبي صلى الله عليه و آله في ليلة القدر قال ليلة سبع و عشرين ، و قيل آكدها ليلة ثلاث و عشرين لانه روي عن النبي صلى الله عليه و آله أن عبد الله بن أنيس سأله فقال يا رسول الله أني أكون ببادية يقال لها الوطاة واني بحمد الله أصلي بهم فمرني بليلة من هذا الشهر أنزلها في المسجد فأصلبها فيها فقال " أنزل ليلة ثلاث و عشرين فصلها فيها و ان أحببت أن تستتم آخرها هذا الشهر فافعل و ان أحببت فكف " فكان إذا صلى العصر دخل المسجد فلم يخرج الا في حاجة حتى يصلي الصبح فإذا صلى الصبح كانت دابته بباب المسجد ، رواه أبو داود مختصرا ، و قيل آكدها ليلة أربع و عشرين لانه روي عن

(116)

النبي صلى الله عليه و آله أنه قال " ليلة القدر أول ليلة من السبع الاواخر " و روي عن بعض الصحابة انه قال لم نكن نعد عددكم هذا و انما كنا نعد من آخر الشهر يعني أن السابعة و العشرين هي أول ليلة من السبع الاواخر و روى أبو ذر قال : صمنا مع رسول الله صلى الله عليه و آله شهر رمضان فلم يقم بنا حتى كانت ليلة سبع بقيت فقام بنا نحوا من ثلث الليل ثم لم يقم ليلة ست فلما كانت ليلة خمس قام بنا النبي صلى الله عليه و آله نحوا من نصف الليل فقلنا يا رسول الله لو نفلتنا قيام هذه الليلة فقال " إن الرجل إذا صلى مع الامام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة " فلما كانت ليلة ثلاث قام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح فقلت و ما الفلاح ؟ قال السحور و أيقظ في تلك الليلة أهله و نساءه و بناته .

رواه سعيد ، و قيل آكدها ليلة احدى و عشرين لما روى أبو سعيد عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال " أريت ليلة القدر ثم أنسيتها فالتمسوها في العشر الاواخر في الوتر واني رأيت أني أسجد في صبيحتها في ماء الغرى " قال فجأت سحابة فمطرت حتى سأل سقف المسجد و كان من جريد النخل فأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله صلى الله عليه و آله يسجد في الماء و الطين حتى رأيت أثر الماء و الطين في جبهته ، و في حديث في صبيحة احدى و عشرين متفق عليه ، قال الترمذي : قد روي أنها ليلة احدى و عشرين و ليلة ثلاث و عشرين و ليلة خمس و عشرين و ليلة سبع و عشرين و ليلة تسع و عشرين و آخر ليلة ، و قال أبو قلابة انها تنتقل في ليالي العشر قال الشافعي كان هذا عندي و الله أعلم أن النبي صلى الله عليه و آله كان يجيب على نحو ما يسأل فعلى هذا كانت في السنة التي رأى أبو سعيد النبي صلى الله عليه و آله يسجد في الماء و الطين ليلة احدى و عشرين و في السنة التي أمر عبد الله ابن أنيس ليلة ثلاثة و عشرين و في السنة التي رأى ابي بن كعب علامتها ليلة سبع و عشرين و قد ترى

(117)

علامتها في هذه الليالي قال بعض أهل العلم ابهم الله تعالى هذه الليلة على الامة ليجتهدوا في طلبها ( 1 ) و يجدوا في العبادة في الشهر كله طمعا في إدراكها كما أخفى ساعة الاجابة في يوم الجمعة ليكثروا من الدعاء في اليوم كله و اخفى اسمه الاعظم في الاسماء و رضاه في الطاعات ليجتهدوا في جميعها و أخفى الاجل و قيام الساعة ليجد الناس في العمل حذرا منهما ( فصل ) فاما علامتها فالمشهور فيما ما ذكره أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه و آله أن الشمس تطلع من صبيحتها بيضاء لا شعاع لها و في بعض الاحاديث بيضاء مثل الطست و روي عن النبي صلى الله عليه و آله أنه قال " بلجة سمحة لا حارة و لا باردة تطلع الشمس صبيحتها لا شعاع لها " ( فصل ) و يستحب أن يجتهد فيها في الدعاء و يدعو فيها بما روي عن عائشة انها قالت يا رسول الله ان وافقتها يم أدعو قال " قولي أللهم انك عفو تحب العفو فاعف عني " كتاب الاعتكاف الاعتكاف في اللغة لزوم الشيء و حبس النفس عليه برأ كان أو غيره و منه قوله تعالى ( ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ) و قال ( يعكفون على أصنام لهم ) قال الخليل : عكف يعكف و يعكف و هو في الشرع الاقامة في المسجد على صفة نذكرها و هو قربة و طاعة قال الله تعالى ( و طهر بيني للطائفين

(118)

و العاكفين ) و قال ( و لا تباشروهن و أنتم عاكفون في المساجد ) و قالت عائشة كان النبي صلى الله عليه و آله يعتكف العشر الاواخر ، متفق عليه ، و روى ابن ماجة في سننه عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه و آله انه قال في المعتكف ( هو يعكف الذنوب و يجري له من الحسنات كعامل الحسنات كلها " و هذا الحديث ضعيف و في اسناده فرقد السنجي ، قال أبو داود قلت لاحمد رحمه الله تعرف في فضل الاعتكاف شيئا ؟ قال لا الا شيئا ضعيفا و لا نعلم بين العلماء خلافا في انه مسنون ( مسألة ) قال أبو القاسم رحمه الله ( و الاعتكاف سنة الا أن يكون نذرا فيلزم الوفاء به ) لا خلاف في هذه الجملة بحمد الله ، قال ابن المنذر أجمع أهل العلم على ان الاعتكاف سنة لا يجب على الناس فرضا الا أن يوجب المرء على نفسه الاعتكاف نذرا فيجب عليه ، و مما يدل على انه سنة فعل النبي صلى الله عليه و آله و مداومته عليه تقربا إلى الله تعالى و طلبا لثوابه و اعتكاف أزواجه معه و بعده ، و يدل على انه واجب ان أصحابه لم يعتكفوا ( 1 ) و لا أمرهم النبي صلى الله عليه و آله به الا من أراده ، و قال عليه السلام " من أراد أن يعتكف فليعتكف العشر الاواخر .

و لو كان واجبا لما علقه بالارادة ، و أما إذا نذره فيلزمه لقول النبي صلى الله عليه و آله " من نذر ان يطيع الله فليطعه " رواه البخاري ، و عن عمر إنه قال يا رسول الله اني نذرت ان اعتكف ليلة في المسجد الحرام فقال النبي صلى الله عليه و آله " أوف بنذرك " رواه البخاري و مسلم ( فصل ) و ان نوى اعتكاف مدة لم تلزمه فان شرع فيها فله إتمامها و له الخروج منها متى شاء ،




/ 86