يجعل شعبان تسعة و عشرين يوما ( 1 ) و قد فسره ابن عمر بفعله و هو رواية و أعلم بمعناه فيجب الرجوع إلى تفسيره كما رجع اليه في تفسير التفرق في خيار المتبايعين ، و روي عن عمر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و آله
(15)
قال لرجل " هل صمت من سرر شعبان شيئا ؟ " قال لا و في لفظ " أصمت من سرر هذا الشهر شيئا ؟ " قال لا قال " فان أفطرت فصم يومين " متفق عليه و سرر الشهر آخره ليال يستسر الهلال فلا يظهر و لانه شك في
(16)
أحد طرفي الشهر لم يظهر فيه أنه من رمضان فوجب الصوم كالطرف الآخر قال علي و أبو هريرة و عائشة : لان أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن أفطر يوما من رمضان و لان الصوم يحتاط له و لذلك وجب الصوم
(17)
بخبر واحد و لم يفطر الا بشهادة اثنين فأما خبر أبي هريرة الذي احتجوا به فانه يرويه محمد بن زياد
(18)
و قد خالفه سعيد بن المسيب فرواه عن أبي هريرة " فان غم عليكم فصوموا ثلاثين " و روايته أولى بالتقديم
(19)
لامامته و اشتهار عدالته وثقته و موافقته لرأي أبي هريرة و مذهبه و لخبر ابن عمر الذي رويناه و رواية
(20)
ابن عمر فأقدروا له ثلاثين مخالفة للرواية الصحيحة المتفق عليها و لمذهب ابن عمر و رأيه ، و النهي عن