سنه 313
و لعناية ثمل القهرمانه به، و هابه كلمنكوب من اصحاب الخاقانى و ابن الفرات،فحصل له من ما لهم الف الف دينار، اصلحمنها أسبابه، ثم ركب الوزير الخصيبى الىالقصر، فرماه الجند بالنشاب من جزيرة بقربقصر عيسى، فلجا الى الشط، و تخلص منهمبجهد، فلما جلس في مجلسه قال: لعن الله مناشار بي لهذا الأمر و حسن دخولي فيه، فقدكان كرهه لي من أثق به و برايه، و كرهتهلنفسي، و لكن القدر غالب، و امر الله نافذ.
و اقر الخصيبى عبيد الله بن محمد الكلواذىعلى ديوان السواد و فارس و الاهواز، و اقرعلى الازمه و ديوان الجند أبا الفرج محمدبن جعفر بن حفص، و قلد ابن عم له شيخا يعرفبإسحاق بن ابى الضحاك ديوان المغرب.
و لم يكن للناس في هذا العام موسم لتغلبالقرامطة على البلاد، و قله المال، و ضيقالحال، فطولب بالأموال قوم لا حجه عليهمالا لفضل نعمه كانت عندهم، و الح الوزيرعلى الناس في ذلك حتى طلب امراه المحسن ودوله أم على بن محمد بن الفرات و ابنه موسىبن خلف، و امراه احمد بن الحجاج بن مخلدباموال جليله، و كثر الناس في ذلك و انكروهغاية الانكار.