سنه 315
فوجده ثلاثة آلاف الف دينار، و وجد مالبنى اسد و بنى شيبان الف الف دينار.
و الفى كاتب نازوك يرتزق تسعمائة دينار فيالنوبه، فأسقطها عنه، و قال: رزقه علىصاحبه، و اسقط من رزق مفلح الأسود الفدينار في جمله الغلمان، و اقره على الفدينار كان يرتزق في النوبه.
و اراد مؤنس المظفر الخروج الى الثغرفتبعه على بن عيسى و ساله المقام، و قال له:انما قويت على نظري بهيبتك و مقامك، فانرحلت انتقض على تدبيرى، فأقام و قلدشيرزاد ما كان يتقلد قلنسوة من امر الحبس،و ضم اليه كاتب نازوك، و اجرى له مائه وعشرين دينارا، و لمن يخلفه ثلاثين دينارا،و كان قلنسوة يرتزق لهذه الاعمال ثمانمائهدينار، و صرف ياقوتا عن الكوفه، و ولاهااحمد بن عبد الرحمن بن جعفر الى ان يصيرإليها ابن ابى الساج.
و لما راى المقتدر اجتهاد على بن عيسى قال:لقد استحييت من ظلمي قبل هذا له، و أخذيالمال منه، و امر بان يرد عليه ذلك، و أحالبه على الحسين بن احمد الماذرائى فاشترىعلى بن عيسى بالمال ضياعا، و ضمها الىالضياع التي وقفها على اهل مكة و المدينة.
و كان في ناحيه بنى الفرات رجل يعرف بابىميمون الأنباري، قد اصطنعوه و أحسنوااليه، فوجد له على بن عيسى ارزاقا كثيره،فاقتصر على بعضها، فهجاه الأنباري و منشعره المشهور فيه عند وزارته هذه:
قد اقبل الشؤم من الشام
مستعجلا يسعى الى حتفه
يا وزراء الملك لا تفرحوا
أيامكم اقصر ايام
يركض في عسكرابرام
مدته تقصر عنعام
أيامكم اقصر ايام
أيامكم اقصر ايام
و كان على بن عيسى قد كتب الى ابن ابىالساج ان يقيم بالجبل، فلم يلتفت الىكتابه، و بادر بالاقبال الى حلوان يريددخول بغداد، فكره اصحاب السلطان دخولهلها، و كتب اليه مؤنس في العدول الى واسط،و عرفه ان الأموال من ثم ترد عليه فصار الىواسط، و عاث اصحابه بها على الناس، و كثرالضجيج منهم و الدعاء عليهم، فلم يغيرذلك، فقال الناس: من اراد محاربه عدوه عملبالانصاف و العدل، و لم يفتتح امره بالجورو الظلم، و انتصحه من عرفه فلم يقبلالنصيحه و خرج ابن ابى الساج