تاریخ الأمم والملوک جلد 11

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 11

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«144»


سنه 320


لا يرد احدهم وجها عن عدو، فسار مؤنس الىسر من راى، و عسكر بالجانب الشرقى.


و اجتمع الناس بقصر الجص الى مؤنس فكلمهمو وعدهم، و قال لهم: ما انا بعاص لمولاي، ولا هارب عنه، و انما هذه طبقه عادتنى، وغلبت على مولاى، فأثرت التباعد الى انيفيقوا من سكرتهم، و اتامل امرى معهم، ولست مع هذا اتجاوز الموصل اللهم الا انيختار مولاى مسيرى الى الشام، فاسير إليهاو قال لهم في خلال ذلك: من اراد الرجوع الىباب الخليفة فليرجع، و من اراد المسير معىفليسر، فردوا عليه احسن مرد و قالوا له:نحن في طاعتك، ان سرت سرنا، و ان عدت عدنا.


و بعث مؤنس أبا على المعروف بزعفران مععشره من القرامطة في مال كان له مودعا عندبعض و كلائه بعكبراء، فأتاه منها بخمسينالف دينار، فدفع منها مؤنس ارزاق من كانمعه، و زادهم خمسه دنانير و اقام مؤنس يومهذلك بقصر الحص، فاحترق سقف من سقوف القصر،فشق ذلك على مؤنس، و اجتهد في إطفاء النارفتعذر ذلك عليه، ثم سار و هو مغموم لما دارمن الحريق في القصر، يريد الموصل.


و نفذت كتب الوزير ابن القاسم من المقتدرالى جميع من في الغرب من القواد كبني حمدانو ابن طغج صاحب دمشق، و الى تكين صاحب مصر،و الى ولاه ديار ربيعه و الجزيرة وآذربيجان و ملوك أرمينية و الثغور الجزريةو الشامية يأمرهم، بأخذ الطرق على مؤنس ويلبق و ولده و زعفران، و من كان معهم ومحاربتهم و القبض عليهم.


و بلغ ذلك مؤنسا، فغمه الأمر، و كتمه عنجميع من كان معه و سار الى تكريت، و قدانصرف عنه اكثر من كان معه ثم ان مؤنسا فكرفي امره و الى اين يكون توجهه، فلم يجد فينفسه اوثق عنده و لا اشكر ليده من بنىحمدان فانه كان عند ذكره إياهم يقول: همأولادي، و انا أظهرتهم و كانت له عند حسينبن حمدان وديعة، فاراد ان يجتاز به ويأخذها و يسير بها الى الرقة، و قد كانبلغه تجمع بنى حمدان و حشدهم لمحاربته،فلم يصدق ذلك، ثقه منه بهم، فرحل عن تكريتالى بنى حمدان، بعد ان شاور من حضره فيالطرق التي يأخذ عليها، فأشارت عليه طائفهبقطع البريه و الخروج الى هيت ثم المسيرالى شط الفرات و قال يلبق و زعفران لمؤنس:


/ 613